هدد مناضلو حزب جبهة التحرير الوطني لولاية سوق أهراس -أغلبهم من قسمة عاصمة الولاية- بإعادة غلق مقر المحافظة بعد شهر رمضان، لإلزام قيادة الحزب باحترام قرارات القاعدة واختياراتها فيما يخص شروط الترشح للانتخابات المحلية المقبلة. وأكد هؤلاء من بينهم أعضاء بمكتب المحافظة وأمناء القسمات، في لقاء جمعهم سهرة أول أمس، أن الوليمة التي أقامها مؤخرا النائب رشيد حراوبية باسم الحزب، ودعي إليها أشخاص لا علاقة لهم بالنضال وبمباركة من المحافظ محمد مساعدية، بينت -حسبهم- أن أسلوب المحاباة والقرابة والجهوية وغيرها هي المقاييس التي مازال الأفالان ينتهجها في اختيار المترشحين، حتى ولو كانوا من أحزاب أخرى أو لم يعرفوا النضال إطلاقا في صفوفه، مثلما حملته قائمة المترشحين لتشريعيات ماي الماضي. وتحدى هؤلاء محافظ الحزب أن يكون باستطاعته تقديم حصيلة المنتخبين الذين رشحهم في العهدة السابقة سواء للمجالس البلدية أو المجلس الشعبي الولائي، معتبرين المجالس التي فاز بها الأفالان من أسوأ المجالس التي عرفتها البلديات منذ الاستقلال، والدليل على ذلك -حسبهم- غضب المواطنين خاصة بعاصمة الولاية التي عرفت تخلفا كبيرا في شتى المجالات. وأجمع المناضلون في بيان وزع عليهم، على تمسك الإطارات المحلية للحزب بمطالبهم بدءا باحتلال مقر المحافظة وتنحية المحافظ وإعادة انتخاب مكتب مسير ومشرف على إعادة تنظيم شؤون المحافظة التي لم تعرف أي نشاط منذ خمس سنوات.