تدخلت مصالح الحماية المدنية صباح أمس لنقل الجرحى من داخل مقر محافظة حزب جبهة التحرير الوطني بتلمسان، على خلفية الشجار الذي وقع بين أنصار المحافظ وأمناء القسمات الذين كانوا في اجتماع داخل مقر المحافظة من جهة، وبين أحد المرشحين للتشريعيات مرفقا بمجموعة من الشباب غير المعنيين بجدول أعمال اللقاء من جهة ثانية. واستعمل في الشجار الكراسي والعصي مما خلف جريحين على الأقل نقلا إلى المستشفى. محافظ الحزب السيناتور محمد سابق أوضح ل''الخبر'' أنه طلب لقاء أمناء القسمات لمناقشة وضعية الحزب وتحضير عملية المراقبة في الانتخابات المقبلة للمساهمة في منع أي تزوير محتمل حسب تصريحه، مؤكدا أنه لم يبلغه أي قرار رسمي يقضي بتجميد مهامه على رأس المحافظة وفق تصريحات الأمين العام للحزب السيد عبد العزيز بلخادم، معتبرا أن التجميد لا يكون عبر وسائل الأعلام، وأن هذا أمر مخالف للقانون الأساسي للحزب الذي يقتضي المرور عبر لجنة الانضباط قبل أي قرار في حق أي مناضل. وقال المتحدث إنه وقع على عريضة دعوة انعقاد الدورة الطارئة للجنة المركزية. وقرر المجتمعون بمقر المحافظة من أمناء قسمات ومنتخبين ومن بينهم رئيس بلدية تلمسان المنسحب من قائمة الوزير لوح، أنهم لن يفتحوا مقر المحافظة للحملة الانتخابية، وعلى الأمين العام وحده تحمل مسؤولية النتائج لأنه خالف وعوده للقاعدة النضالية بتركها تختار وجوها جديدة يمكنها المنافسة على مقاعد البرلمان. من جهتهم، أفشل أعضاء مكتب محافظة الأفالان بسكيكدة أمس، الاجتماع الذي دعا إليه أمين المحافظة المغضوب عليه، قسمات الحزب من أجل دعمه ومساندته، حسبما تحدث به البعض من أعضاء مكتب المحافظة الذين أكدوا أمام الصحافة بأن الاجتماع لم يكن مقررا وحتى جدول الأعمال غير محددة، مشيرين إلى أن أمين المحافظة المغضوب عليه حاول استغلال الفرصة مع القسمات، وهو ما يعكس أن الأفالان لم يتخلص من دوامة الصراعات والمشاكل، وهو ما يميز محافظة سكيكدة التي لا تعرف الاستقرار. كما وجهت مجموعة من مناضلي حزب جبهة التحرير الوطني بقسنطينة رسالة إلى رئيس الجمهورية، بصفته الرئيس الشرفي للحزب، تلتمس منه فتح تحقيق في الكيفية التي تم بها اختيار مترشحي الحزب للتشريعيات. وقال المحتجون ''إن خيبة الأمل كانت كبيرة لدى المناضلين وهم يرون إقصاء خيرة أبناء جبهة التحرير الوطني، بينما هناك أشخاص غير مؤهلين ودخلاء''. وتساءلوا ''هل العملية مقصودة ومدبرة لإقصاء الجبهة من الحياة السياسية الوطنية والقضاء على حظوظ نجاحها؟ أم هل تم ذلك عن جهل وعدم انتباه؟ وما هي المعايير التي اعتمدت لاختيار المترشحين؟''. وندد أصحاب الرسالة المرفقة بالكثير من التوقيعات ''بهذه الممارسات التي لا تخدم حزبنا وجاءت على حساب مشاعر وعواطف ونضالات رجال جبهتنا المقدسة''.