رفض نواب حركة مجتمع السلم من المحسوبين على الوزير عمار غول إعلان استقالتهم من الكتلة البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء، لكن نواياهم مازالت قائمة بانتظار استكمال مشروع الحزب الجديد قيد التأسيس ''تاج''. أكد رئيس الكتلة البرلمانية لتكتل الجزائر الخضراء، نعمان لعور، أنه لم يتلق كرئيس للكتلة أي طلب استقالة من أي نائب في الكتلة التي تضم 50 نائبا، وقال لعور ل''الخبر'': ''بشكل رسمي لم أتلق أي استقالة أو مراسلة من أي نائب من الحركة أو في الكتلة للاستقالة''. وأضاف ''ما يتردد عن التحاق 15 أو 17 نائبا بحزب آخر يظل مجرد استدراج إعلامي، وما أستطيع تأكيده أنه لا أحد من نواب كتلة الجزائر الخضراء استقال رسميا، عدا النائبين اللذين استقالا من حركة مجتمع السلم وهما عمار غول وأحمد لطيفي، وتعد استقالتهم من الكتلة آلية''، مضيفا أن ''الأمور ستصبح أكثر وضوحا مع بداية الدورة البرلمانية المقبلة، عندها فقط سنعرف''. وتضم الكتلة البرلمانية لحزب تجمع أمل الجزائر ''تاج '' - قيد التأسيس - والمنشق عن حركة مجتمع السلم، في الوقت الحالي رسميا نائبين اثنين هما الوزير عمار غول وأحمد لطيفي اللذين أعلنا استقالتهما رسميا من الحركة، في سياق مشروع تأسيس الحزب الجديد، لكن كتلة الحزب قد تتوسع إلى عدد آخر من النواب ينتمون إلى الأحزاب الثلاثة المشكلة للتكتل، بينهم العضوان السابقان في المكتب الوطني لحركة مجتمع السلم كمال ميدة وعبد الوهاب عبد الحليم والنائب نعيمة ماجر التي استقدمها غول إلى قائمة التكتل خلال الانتخابات، إضافة إلى نواب من أحزاب سياسية وأخرى ومن كتلة الأحرار. وقال مصدر مسؤول في أن ''15 نائبا ينتمون إلى حمس وأحزاب أخرى غير أحزاب التكتل الإسلامي تربطهم اتصالات الرسمية مع الحزب الجديد إضافة إلى عضوين في مجلس الأمة''. وذكر نفس المصدر: ''نصحنا هؤلاء بالتريث في إعلان استقالتهم من كتلهم وأحزابهم، ليس في إمكاننا استيعاب حركة النواب الآن، في الوقت الحالي نركز الآن على إتمام الإجراءات القانونية لتأسيس الحزب''. وقال نائب عن حمس كان عضوا في المكتب الوطني للحركة واستقال قبل أيام، أن ''النواب المحسوبين على حزب غول لم يعلن أي منهم الاستقالة من كتلة التكتل''، وأضاف ''بحسب علمي هناك نائبان فقط يفكران في الوقت الحالي في طرح استقالتهم على رئيس الكتلة، لكن ذلك مرتبط بالتقديم في البناء الهيكلي والسياسي والإطار القانوني للحزب الجديد''. وأكد نفس المصدر أن ''الحزب لا يراهن على نواب التكتل الجزائر الخضراء فحسب، لكنه يسعى إلى إحداث اختراق في عدد من الكتل البرلمانية الأخرى وكتلة المستقلين''. ونفى أحد نواب حركة الإصلاح المنتخب من العاصمة عبد الغني بودبوز ل''الخبر'' ما تردد عن استقالة نواب من الحركة بهدف الالتحاق بحزب غول، وقال: ''ليس في نية أي من نواب حركة الإصلاح الاستقالة من كتلة التكتل، هذا الأمر ليس واردا بالمطلق، ولا أعتقد أن أيا من نواب الإصلاح يفكر في الالتحاق بالحزب الجديد''.