حدد عمار غول برلماني ''تكتل الجزائر الخضراء'' المستقيل من حركة مجتمع السلم، أربعة شروط لمن يرغب في الالتحاق بمشروع حزبه الجديد، وهي ''نظافة اليد والكفاءة وأن يكون مثابرا ليس كسولا والتحلي بالمصداقية عند الناس''. في شريط فيديو يصور لقاء جمع وزير الأشغال العمومية السابق مع قطاع من سكان مدينة المدية، جرى عشية رمضان، يقول غول إن مشروعه السياسي ''غير محصور في انتخابات محلية وتشريعية، بل نبتغي عملا مستداما وبناء وطن بنية خالصة.. نريد مشروع أجيال لأن حزبنا سترثه الأجيال''. ويواصل غول شرح الأساس الذي يقوم عليه حزبه، فيقول ''مشروعنا يهدف إلى أخلقة المجتمع وتحسين ظروف المواطن والطبقة الهشة عموما. مشروعنا يريد مجتمعا متعاونا ومتضامنا.. حزبنا سيشارك في الدولة وسيشارك في صناعة برامج الوطن''. وذكر غول أن المدية هي أول ولاية يزورها في إطار الترويج لحزبه ''تجمع أمل الجزائر''، ووعد سكانها بأن يزورهم ''بعد المنصب''. ولم يوضح عمار غول ما يقصد بذلك، لكن يفهم من كلامه أنه موعود بمنصب في الدولة مستقبلا. ويعطي إشارات أخرى تعزز هذا الاحتمال، حينما يقول لمجموعة كبيرة من الأشخاص أحاطوا به ''الرشوة والفساد وآفات أخرى مستشرية في البلاد، لكن ينبغي أن تعلموا أن الرشوة لا تمارس في الدولة.. إني أقولها لكم من موقعي مسؤول في الدولة وأنا رجل دولة''. وأضاف ''الرشوة موجودة في الأمة، فلو أن الناس لا يدفعونها لزالت هذه الآفة''. ودعا عضو مجلس شورى حمس سابقا، إلى ''الوقوف وقفة قوية لتصحيح أوضاعنا ولتغيير الأمور إيجابيا. إنني أحب بلدي وأعتز بإسلامي، إننا نريد أن نجمع الناس وليس التفريق الذي يؤدي إلى الهدم، إننا بحاجة إلى بناء بلدنا والأمن هو الأساس في هذا البناء''. وأثنى غول على الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قائلا ''تتوفر لدى الرئيس إرادة قوية لإصلاح الوضع''. مشيرا إلى أن بوتفليقة ''حرص في مجالس الوزراء على استكمال المصالحة، فالرئيس اجتهد وأعطى كل التعليمات اللازمة (بخصوص تطبيق المصالحة)، ولكن تعلمون بأن الطريق مليء بالحفر والعراقيل كثيرة''. يقصد أن سياسة المصالحة التي رسمها بوتفليقة واجهت صعوبات، لكن لم يذكر في أي مستوى توجد هذه الصعوبات. وأوضح غول أنه كان مترددا في دخول معترك الانتخابات التشريعية 10 ماي الماضي، وقال إنه لم يعط موافقته على قيادة قائمة مرشحي ''تكتل الجزائر الخضراء'' بولاية الجزائر، إلا قبل ساعات قليلة من انتهاء آجال إيداع القوائم. وكشف بأن فكرة تأسيس حزب جديد تبلورت خلال لقاءاته الجوارية في إطار الحملة الانتخابية، إذ قال ''خلال الحملة طرحت علينا مطالب تتصل بالتغيير والشغل والسكن والقضاء على الفساد والبيروقراطية، واقترحنا في هذا الإطار فضاء سياسيا، ولا يهمنا الوصف الذي يعطى له.. إسلامي أو ديمقراطي أو علماني أو وطني.. إنه حزب جزائري وكفى، نريد به أن نتواجد في كل فضاءات الدولة والمجتمع المدني والهيئات المنتخبة''.