راسلت لجنة الإشراف على الانتخابات بخصوص ذلك رفع تكتل الجزائر الخضراء، أمس، شكوى إلى اللجنة الوطنية للإشراف على الانتخابات، ندد من خلالها بما أسماه بتجاوزات واختراقات لقوانين الجمهورية من طرف بعض الأحزاب. وقال منسق مبادرة التكتل عز الدين جرافة إن بعض الأحزاب تستعمل صور رئيس الجمهورية وتتحدث عن إنجازاته، وكأنها إنجازات خاصة بها، اضافة إلى استعمالها لخطاب انتخابي ينطلق من منجزات الدولة الجزائرية بصفة عامة ومنجزات مؤسسات وطنية كمؤسسة الجيش الوطني الشعبي أو المؤسسة الأمنية، معتبرا ذلك مخالفة صريحة للقانون، كون هذه المنجزات تخص الشعب الجزائري بأكمله وليست منجزات حزب أو مجموعة أحزاب بعينها. تجدر الإشارة إلى أن بعض الأحزاب كانت قد وجهت نفس الملاحظة لمتصدر قائمة الجزائر الخضراء على مستوى العاصمة، الوزير عمار غول، متهمة إياه باستعمال الطريق السيار للدعاية لبرنامج التكتل الإسلامي من خلال إرفاق صورة القائمة بمقاطع من مشروع الطريق شرق غرب. من جهة أخرى، دعا جرافة في رسالة موجهة إلى الشعب الجزائري إلى منح الثقة لصالح التكتل الإسلامي من أجل تمكينه من إحداث التغيير الإيجابي المنتظر، على حد قوله. وقال جرافة إن الشعب يقف بعد 50 سنة مرت على الاستقلال أمام موعد مصيري متمثل في الانتخابات التشريعية التي ستنافس فيها 44 حزبا كلهم يبكون أو يتباكون على أوضاع الجزائر الجريحة والتي أصبحت مأساوية وكارثية بكل المقاييس، حسبه، مضيفا أنه قد آن الأوان لإحداث تغيير يزيل الظلم بكل أشكاله ومصادره ويبدأ بوضع حد للفساد المالي والإداري والخلقي ليصل إلى إحلال عدالة اجتماعية. وأضاف جرافة مخاطبا الشعب أن تكتل الجزائر الخضراء الذي تعرفونه وتعرفون رجاله هو القادر على إحداث التغيير في ظل تعدد الأحزاب التي «تعرض نفسها اليوم بمناسبة هذه الانتخابات التشريعية كبديل لهذا النظام الفاسد تحت شعار التغيير وأغلبها أحزاب جديدة لم يختبر الشعب قدرتها ولا مصداقيتها ولا نزاهة قياداتها ومرشحيها». وحذر جرافة من تبعثر الأصوات الذي قال إنه سينتج برلمانا فسيفسائيا غير متجانس لا يقوى على التغيير ولا على المحاسبة، معتبرا أن ذلك سيفوت على الأمة فرصة ثمينة أخرى. كما حمل جرافة السلطة مسؤولية سلسلة الإخفاقات المتكررة، متهما إياها بمحاولة إعادة إنتاج نفسها تحت شعارات ومسميات مختلفة.