لم تظفر الملاكمة الجزائرية بأي ميدالية في أولمبياد لندن، رغم أن الجزائر كانت ممثلة بثمانية ملاكمين في دورة (2012). خاب أمل الملاكمة الجزائرية مجددا في التتويج بميدالية في الأولمبياد، بعد خروج الملاكمين الثمانية من أولمبياد لندن، في وقت كانت الآمال كبيرة في العودة على الأقل بميدالية واحدة، بعد آخر ميدالية (برونزية)، توج بها الملاكم محمد علالو في أولمبياد سيدني عام .2000 لم يتمكن إلا ملاكمان اثنان من أصل ثمانية من بلوغ الدور ربع النهائي، وهما الملاكمان محمد أمين وضاحي وعبد الحفيظ بن شبلة. وتعني حصيلة الملاكمة الجزائرية في الأولمبياد، أن مستوى الملاكمين الجزائريين ما يزال بعيدا عن المستوى العالمي، رغم تأكيد هؤلاء تفوقهم قاريا، كما يعني أن التوقعات لم تكن في محلها، حيث تكهن المدرب عز الدين عقون بالفوز بميدالية. وطرح الملاكمون دون استثناء انشغالاتهم الاجتماعية على المسؤولين في الوزارة، في أكثر من مناسبة، وذكر هؤلاء بانشغالاتهم قبل الألعاب بأيام رغم أن هؤلاء لم يرغبوا في إثارتها بحدة أكبر، لتحاشي بروز موقف متشدد من مسؤولي القطاع حيالهم وربما لإضفاء مصداقية أكبر لمطالبهم بعد تتويجهم بميداليات، لكن هل تقف المتاعب الاجتماعية فقط وراء إخفاقات كل الملاكمين، أم توجد أسباب أخرى تفسر الصدمة.. بدون شك، لا يمكن إغفال العامل الفني في تحضير الملاكمين، ومعه يمكن طرح عدة أسئلة حول كفاءة الطاقم الفني ومسؤولي الاتحادية في تسيير اللعبة للتتويج بميداليات في الألعاب الأولمبية، وبدون شك أيضا، كان سيقال، في حال أن الجزائر فازت بميداليات، أن الإنجاز هو ثمرة جهد المدرب والاتحادية، لكن هل الاتحادية لها الجرأة أن تقول إن الإخفاق هو مسؤولية مسيّريها والمدرب، أم أنها ستحمّل التحكيم تبعات الانحراف... الواقع أن الإخفاق أصبح ملموسا ولم يعد تخمينا، وبالتالي، فإن الكرة أصبحت ملقاة في مرمى الجمعية العامة للاتحادية لاستفسار المكتب الفيدرالي حول دوافع الخيبة، مثلما تبقى الوزارة مدعوة لاستفسار الاتحادية حول سوء النتائج، وهي التي لم تتردد في كشف أرقام المبالغ المالية الكبيرة التي منحتها لاتحادية الملاكمة لتحضير ملاكميها في الداخل والخارج، على غرار الاتحاديات الأخرى المعنية بالمشاركة في الأولمبياد. بن شبلة.. آخر ورقة تسقط من شجرة القفاز الجزائري أبقى الملاكم الجزائري، عبد الحفيظ بن شبلة، رصيد الجزائر في أولمبياد لندن عند حدود ميدالية ذهبية واحدة، إثر إقصائه من المنافسة في الدور ربع النهائي، أمام خصمه الأوكراني، ألكسندر غفوزديك بالنقاط (17 19) في المنازلة التي جمعتهما سهرة أول أمس بقاعة إكسيل في وزن 81 كلغ. وكان بن شبلة ليس فقط الأمل الوحيد للملاكمة الجزائرية للتتويج، على الأقل بميدالية، وإنما لكل العرب، الذين خرجوا من السباق مبكرا في الأدوار الأولى. وتفوّق بن شبلة في الجولة الأولى وكسبها (6 4)، إلا أن رد الأوكراني كان سريعا في الجولة الثانية التي كسبها ( 7 5)، مدركا التعادل، وكانت الجولة الأخيرة حاسمة، وتألق فيها الأوكراني الذي وجه لكمتين قويتين إلى وجه بن شبلة، ما اضطر الحكم إلى العد حتى ,8 للبطل العالمي، قبل أن يستعيد بن شبلة توازنه، وهو ما أثر على نتيجة الجولة الأخيرة التي عادت لصالح خصمه بنتيجة ( 8 6). العداء فيلالي آخر الرياضيين المشاركين ستعرف المشاركة الجزائرية، يوم السبت، مشاركة المصارع محمد رياض الوافي، في المصارعة الحرة في وزن 84 كلغ، (سا13.00)، فيما سينهي العداء طيب فيلالي المشاركة الجزائرية في الألعاب، بمشاركته في اليوم الموالي في سباق الماراطون (سا11.00).