تعتقد غالبية الناس أن الصوم يعني نقصان وزن الصائم، لكن ما أكده مختصون في الصحة والتغذية بيّن عكس ذلك. ويكفي أن يراقب أحدنا وزنه قبل وبعد رمضان، ليقف على زيادة في الوزن بكيلوغرامين أو ثلاثة، رغم صيامه طيلة شهر كامل. وعن هذه النقطة، أشار الدكتور زغلامي حسين، اختصاصي في أمراض الجهاز الهضمي، إلى أن ما يحصل خلال رمضان ممثل في تغيّر ''ميتابوليزم'' الإنسان بفعل صيامه، وهو ما يتسبّب في توقف عملية حرق الشحوم ويتواصل ذلك طيلة 03 يوما، وهو ما يعني أن الصوم لمدة طويلة يقابله حرق بطيء للشحوم، ما ينجر عنه زيادة في الوزن بعد انقضاء الشهر. ويحدث ذلك بصفة خاصة، يضيف محدثنا، عند من يركّزون على وجبة الإفطار ويهملون وجبة السحور، رغم أهميتها الكبيرة، والتي تلعب دورا فعالا في ''ميتابوليزم'' جسم الإنسان، مضيفا أن تناول تلك الوجبة عند منتصف الليل وقبل اللجوء إلى النوم يزيد من تراكم الشحوم لا غير، وبالتالي، فإن أحسن وقت للسحور يكون قبل الفجر، وهو ما يجعل عملية التحوّل الغذائي تستمر إلى غاية منتصف نهار ذات اليوم، ما يعني استمرار احتراق الشحوم حتى تلك الساعات، عكس توقفها في حال عدم تناول وجبة السحور في وقت متقدّم جدا عن أذان الفجر. من جهته، حذر الدكتور إبراهيمي من إقبال الصائم بعد الإفطار على السكريات، قلب اللوز، الزلابية، والمشروبات الغازية، كونها تعرقل ''ميتابوليزم'' جسم الإنسان، مؤكدا أن أحسن شراب ممثل في الماء الذي يجب الإكثار منه، ليضيف قائلا إن المشروبات الغازية وما تحويه من سكر، ناهيك عن ذلك الموجود في الحلويات، ممثل في السكر السريع الذي يستهلكه الجسم بسرعة. وعنه، يضيف إبراهيمي أنه ثبت، علميا، أن السكر السريع عجل في شيخوخة الإنسان أو ما يطلق عليه الشيخوخة المبكرة، حيث أن تناول حبة حلوى من حلويات سهرات رمضان تضاهيها كمية 004 حريرة. وبالتالي، فإذا تناول الشخص حبتين، وهو ما يمثل 008 حريرة، فكأنه تناول وجبة كاملة، وهو ما يزيد من كمية الشحوم في الجسم، والتي أجمع الأطباء على أنها تمثل النسيج الفاسد في الجسم.