قطع سكان بلدية سيدي طيفور شرق ولاية البيّض، الطريق الوطني رقم 47 احتجاجا على وفاة شاب بتسمم عقربي، فارق الحياة بمستشفى البيّض على الساعة العاشرة من مساء أمس الأول بعد نقله متأخرا. واتهم سكان البلدية السلطات بغلق قاعة العلاج بالبلدية لفترة طويلة دون الاكتراث بحياة المواطنين، وكذا غياب المصل المضاد للتسمم العقربي، كما طالبوا السلطات المسؤولة عن صحة السكان بفتح تحقيق حول الظروف التي نقل فيها الضحية إلى مركز عاصمة الدائرة بوعلام، وحقيقة تواجد المنوابة الليلة. والمثير للغضب أن هذه ليست المرأة الأولى التي يتم فيها تضييع حياة مواطن في هذه الولاية، فقد ذكرت مصادر ''الخبر'' أنه قبل شهر توفي مواطن من بلدية بريزينة في نفس الظروف دون أن تتحرك أي جهة للتحقيق في الأمر. من جهته، كان الوالي قد بعث وفدا للاستماع لمطالب المواطنين التي ''ستجد حلا لها بعد رمضان''. أما بولاية النعامة فسجلت مصلحة الطب الوقائي بمديرية الصحة والسكان إلى غاية نهاية شهر جوان من السنة الجارية 370 حالة إصابة باللسعات العقربية، ورغم عدم تسجيل أي ضحية خلال هذه الفترة، إلا أن مصادر ''الخبر'' أكدت وفاة شخصين باللسعات العقربية خلال شهري جويلية وأوت الجاري بالجهة الجنوبية من الولاية التي تنامت بها ظاهرة التسممات العقربية، ولاسيما في تيوت وعسلة والعين الصفراء.