لم يكن الشاكي يعلم، وهو تقني سامٍ في الإعلام الآلي، أنه سيقع في شر أفعاله، عندما حاول إيهام الدرك الوطني بصدق روايته عن جريمة هو مدبرها ومنفذها الرئيسي، منتهكا بذلك علاقة الثقة مع صاحب المؤسسة التي يعمل بها. تقدم (خ س)، 27 سنة، للتبليغ عن تعرضه لسرقة مبلغ 3 ملايير سنتيم، يمثل إيرادات الشركة التي يعمل بها، بينما كان متجها من مقر الشركة نحو البنك على متن سيارته من أجل إيداع المبلغ، وعند وصوله بالقرب من جسر السكة الحديدية تفاجأ بسيارة على متنها ثلاثة أشخاص أجبروه على التوقف بعد مضايقته، وبعد توقفه قام المعتدون بتهديده بالسلاح الأبيض، واستولوا على المبلغ ثم لاذوا بالفرار نحو وسط مدينة وهران دون أن يعتدوا عليه جسديا. غير أن تحريات الدرك أظهرت أن الحادثة مفبركة وقد نسجت خيوطها بين الشاكي والمعتدين المزعومين، بعد أن أوقف المحققون أحد المتورطين ويدعى (د. ب) 30 سنة والذي يعمل وسيطا بين الشركة والزبائن. وخلال التحقيق معه اعترف بوجود اتفاق مع الشاكي من أجل افتعال عملية السرقة، بالاشتراك مع شريك ثالث هو تاجر يسمي (ع. ق)، 41 سنة، يوجد في حالة فرار.