أقدم، أمس، 32 عون أمن ووقاية بالإقامة الجامعية للبنات بحي موسى رداح بخنشلة على محاولة الانتحار حرقا، احتجاجا على الاتهامات الموجهة إليهم بخصوص السرقة التي حدثت خلال الأسبوع الجاري والتي مست مجموعة من التجهيزات بمصلحة النشاطات الثقافية. الأعوان الذين وبمجرد أن تلقوا استدعاءات من قبل الجهات الأمنية للتحقيق معهم في كيفية تعرض مكاتب إدارة الإقامة للسرقة سارعوا إلى إحضار كميات من البنزين، وراحوا أمام مدخل الإقامة لحرق أجسادهم، مؤكدين براءتهم من عملية السرقة، أو التواطؤ فيها، أين تم تجنيد سيارات الإسعاف للحماية المدنية، وحضرت الشرطة وبعض ممثلي الإدارة المحلية لتهدئة الوضع، وطالبوا بالحوار، حيث أكد لنا ممثل عن أعوان الأمن والوقاية أنهم ظلوا وفي العديد من المرات يراسلون إدارة الإقامة لكي تعزز الحراسة بتجنيد أكبر عدد ممكن من الأعوان أمام شساعة الإقامة التي بها أكثر من 1500 سرير، إلا أن طلبهم لم يجد طريقا إلى التطبيق، ليستغل اللصوص هذا النقص للسطو على مصلحة النشاطات الثقافية ويستولون على تجهيزات مكتبية وإلكترونية، أين فتحت معهم الإدارة باب الحوار لتسجيل انشغالاتهم التي تم طرحها على إدارتهم سابقا. مدير مديرية الإقامة الجامعية لجامعة عباس لغرور، السيد غدير السعدي، أكد أن مصلحة النشاطات الثقافية بالإقامة تعرضت خلال عطلتي العيد إلى السرقة، وتم كسر الباب الخارجي، وأخرج المقتحمون تجهيزات كبيرة قيمتها حوالي 40 مليون سنتم ليلا، وكان الحراس والأعوان في أماكنهم، حيث قدم مدير الإقامة شكوى لدى مصالح الشرطة قصد الوصول إلى الفاعلين، وطبيعي يضيف أن يتم سماع الحراس والأعوان الأربعة الذين كانوا في مهمة الحراسة في تلك الليلة، ليستغل هؤلاء لجنة كوّنها الوالي للاطلاع على التحضيرات لاستقبال الموسم الجامعي الجديد للقيام بهذه التهديدات، منها محاولة الانتحار، وطلب تعزيز الحراسة التي ليست مطلبا لكون الطالبات في عطلة، وأن ذلك من اختصاص الإدارة.