رفض الأمين الأممي، بان كي مون، أي تعديل لشروط الوساطة التي تقوم بها هيئته بين المغرب وجبهة البوليساريو، كما جدد تمسكه بالوسيط الأممي كريستوفر روس. وجاء موقف بان كي مون خلال اتصال هاتفي بينه وبين الملك المغربي، محمد السادس، أول أمس، وفق ما أكده بيان لمكتب الأمين الأممي، والذي أفاد أيضا أن بان كي مون أكد أيضًا للعاهل المغربي أن جهود الأممالمتحدة ترمي إلى ''تعزيز تحقيق حل سياسي مقبول من الطرفين لهذا النزاع''. كما شدد بان كي مون على أن مبعوثه الشخصي للصحراء الغربية وممثله الخاص سيقومان بالوفاء بالولاية الخاصة بهما، في سبيل تعزيز عملية التفاوض وإحراز تقدم أكبر في العلاقات المغربية الجزائرية، والإشراف على أنشطة حفظ السلام، وذلك في إطار قرارات مجلس الأمن ذات الصلة. يذكر أن المغرب كان قد دعا الأممالمتحدة، في ماي الماضي، إلى إعفاء مبعوث الأممالمتحدة المعني بالصحراء الغربية، كريستوفر روس، من مهامه واتهمه المغرب رسميا بالانحياز لصالح جبهة البوليساريو. وقد أدى ذلك إلى توقف المشاورات التي كان من المزمع القيام بها بين الطرفين خلال الشهور القليلة الماضية. على صعيد آخر، أجرى وفد مؤسسة ''روبرت كينيدي،'' الذي يقوم بزيارة للمناطق المحتلة بالصحراء الغربية، عدة لقاءات مع ممثلين عن جمعيات حقوقية صحراوية، حسب ما نقلته أمس وكالة الأنباء الصحراوية. وتطرقت هذه اللقاءات، التي جرت بمنزل الناشطة الحقوقية، أمنتو حيدار، إلى آخر التطورات حول الوضع الإنساني والحقوقي للمواطنين الصحراويين، والانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الصحراوي بسبب الاحتلال المغربي. والتقى وفد مؤسسة ''روبرت كينيدي'' مع اللجنة الصحراوية للدفاع عن تقرير مصير الشعب الصحراوي، وتطرق اللقاء إلى الانتهاكات ''الخطيرة'' لحقوق الإنسان التي يتعرض لها الشعب الصحراوي. من جهتهم، طالب ممثلو لجنة دعم مخطط التسوية الأممي وحماية الثروات الطبيعية في الصحراء الغربية، خلال اجتماعهم مع وفد مؤسسة ''روبرت كينيدي''، بحماية ثروات الصحراء الغربية من يد الاحتلال. في سياق متصل، التقى وفد مؤسسة ''روبرت كينيدي'' مع رئيس فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالعيون، وكذا مع تجمع المدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان ''كوديسا''. وتقوم رئيسة مؤسسة ''روبرت كينيدي'' لحقوق الإنسان، السيدة كيري كينيدي، بزيارة للمناطق المحتلة للصحراء الغربية ومخيمات اللاجئين الصحراويين من 24 إلى 31 أوت.