انتقدت تنسيقية أساتذة الجنوب، التابعة لنقابة أساتذة التعليم الثانوي والتقني، استمرار ''الإجحاف'' الذي تتعرض له الفئة، ''رغم الالتزامات الموقعة من قبل الوزير بن بوزيد شخصيا بتسوية جميع الملفات''، وحذرت من أي تلاعب بمصير 100 ألف أستاذ، تبعا لإعلان الوصاية عن مخطط خاص بولايات الجنوب، من شأنه معالجة جميع المشاكل المطروحة، خاصة العجز الخطير في الفرنسية، ''التي يمتحن فيها تلاميذ المنطقة، دون أن يدرسوها''. انطلقت التحضيرات الخاصة بالدخول المدرسي، الذي سيكون موحدا هذا العام بين جميع المناطق، سيما الجنوب، حيث حددته وزارة التربية بتاريخ 04 سبتمبر بالنسبة للأساتذة، و09 سبتمبر بالنسبة للتلاميذ. وتستأنف الوصاية اجتماعاتها مع نقابات القطاع، نهاية الأسبوع، علما أن جلسات العمل بين الطرفين لم تتوقف حتى خلال العطلة الصيفية، بسبب ملفات ظلت عالقة، وأخرى ''عجّلت'' وزارة التربية في طيها، رغم تحفظ الشركاء الاجتماعيين عليها، على غرار القانون الأساسي الذي تم التوقيع عليه نهائيا. في وقت تطالب النقابات بمراجعة ''اختلالات'' تخص التصنيفات، و''إجحاف'' تعرضت له بعض أسلاك القطاع كالمخبريين والمساعدين التربويين وحتى الأسلاك المشتركة. غير أن وزارة التربية تواجه، بداية الدخول، ملفا ظل عالقا منذ سنوات، يخص 100 ألف أستاذ في الجنوب يعملون في ظروف مزرية، باعتراف من الوصاية نفسها، ويتعلق الأمر بتجسيد برنامج السكنات الوظيفية، الذي أقره رئيس الجمهورية لفائدتهم، رغم أن الوزير بن بوزيد نفسه، حسب ممثلي تنسيقية أساتذة الجنوب، تحدث، منذ وقت طويل، عن تحفيزات لأساتذة الشمال الراغبين في العمل في هذه المنطقة، على غرار السكن ''فمن مجموع 12 ولاية جنوبية، شرع في عمليات بناء السكنات الوظيفية بها، لم تستلم أي مديرية ولائية أي حصص لحد الآن..''. وإن كانت مصالح بن بوزيد قد أعلنت، قبل حوالي شهر، عن مخطط خاص بهذه الفئة، في لقاء جمعها بمسؤولي نقابة أساتذة التعليم الثانوي والتقني ''سناباست''، غير أن عدم الكشف عن مضمونه لغاية اليوم، أثار مخاوف تنسيقية أساتذة الجنوب التابعة لنفس التنظيم، وهو ما أكده الناطق باسمها، مناد بغدادي، ل''الخبر''، حيث قال بأن ممثلي هؤلاء الأساتذة، يحوزون على التزامات ومحاضر اجتماع موقعة من قبل وزير التربية، يلتزم فيها، بمعالجة مشاكل القطاع في منطقة الجنوب، ''لكن لا شيء من هذه الوعود تحقق..''.