قال وزير الداخلية الليبي، فوزي عبدالعال، إنه لن يجازف بخوض مواجهة مسلحة مع متشددين يقفون وراء سلسلة من الهجمات على الأضرحة الصوفية، كما حذر من أن نزع السلاح المنتشر بالبلاد قضية شائكة، في تصريح يعكس حجم التحديات الأمنية التي تواجه ليبيا عقب الإطاحة بنظام العقيد الراحل معمر القذافي.وبرر عبدالعال، في مؤتمر صحفي بطرابلس، الثلاثاء، القرار بأن تلك المجموعات المدججة بالسلاح ربما تتفوق على القوات الحكومية في العتاد.وقال المسؤول الليبي، وبحسب ما نقلت "قناة ليبيا الحرة" إنه إذا تعاملت الحكومة مع هذه الأوضاع بالحل الأمني فستضطر لاستخدام الأسلحة وانه لا يمكن غض الطرف عن امتلاك هذه الجماعات لكميات كبيرة من الأسلحة."وأستطرد قائلاً: "هؤلاء الناس قوة كبيرة من حيث العدد والعتاد موجودة في ليبيا ولن ادخل في معركة خاسرة واقتل الناس من أجل ضريح"، طبقاً للمصدر.وأوضح أن السلاح الموجود في ليبيا أكبر بكثير من التوقعات، وحذر من أن مساءلة نزعه أمر "شائك وكبير جدا" يتطلب خطة وطنية والاستعانة بمنظمة الأممالمتحدة، وأن وزارتي الدفاع والداخلية غير قادرتين على احتوائه.واتهم النظام السابق بالوقوف وراء انتشار الأسلحة قائلاً بأنه حرص على توزيعها "بطريقة تحدث حربا كبيرة جدا"، طبقاً لما أوردت وكالة الأنباء الليبية، وال.وكانت منظمة اليونيسكو التابعة للأمم المتحدة قد أعربت عن قلقها البالغ إزاء تدمير الأضرحة الصوفية والمكتبات في زليتن ومصراتة وطرابلس في ليبيا، ودعت مرتكبي تلك الأعمال إلى وقف عمليات التدمير على الفور.وأنحت الحكومة الليبية المؤقتة باللائمة على جماعة مسلحة قالت إنها تعتبر مقابر وأضرحة المشايخ الصوفيين مخالفة للتعاليم الإسلامية.