أكد المبعوث الأممي-العربي الجديد إلى سوريا الأخضر الابراهيمي وعيه ب"ثقل وحجم" المسؤولية الملقاة على عاتقه بسبب الصعوبات التي تواجهه، داعيا أعضاء مجلس الأمن الدولي إلى ابداء تأييد جماعي له في مهمته من أجل وضع حد لأعمال العنف التي تشهدها سوريا وحماية أرواح المدنيين. وذكر السيد الابراهيمي في تصريح لقناة التليفزيون البريطاني "بي بي سي"، اليوم الاثنين، في نيويورك، أنه يدرك "ثقل وحجم المسؤولية الملقاة على عاتقه" بسبب الصعوبات التي تواجهه في مهمته، قائلا "أنا آت إلى هذا المنصب وعيناي مفتوحتان ومندون أوهام وعلى علم بمدى صعوبته (...)". وأكد المبعوث الدولي أن "الحاجة إلى تغيير سياسي في سوريا هي أساسية وملحة"، مشيرا إلى أن "التغيير لا يمكن أن يكون تجميليا وسيكون هناك نظام جديد، ولكن لا أعرف الناس الذين سيكونون فيه وهذا سيقرره السوريون". واعتبر الابراهيمي أن الأمور بخصوص الأزمة السورية ستكون أكثر وضوحا بعد اللقاءات التي سيجريها مع السلطات السورية ووزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في الأيام القليلة المقبلة. وقد أعلن الابراهيمي عن اتصالات مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، وأنه سيلتقي به قبل انعقاد الدورة المقبلة للجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة في ال24 سبتمبر الجاري. وبخصوص التأييد الذي حضي به من أعضاء مجلس الأمن الدولي عقب توليه منصبه، والذي من شأنه أن يساعده في مهمته، قال الابراهيمي لقد "قابلت أعضاء مجلس الأمن وكلهم رحبوا بتعييني وبالدور الذي سأقوم به، لكن أدرك تمام الإدراك الانقسامات الموجودة في صفوفهم"، مضيفا "سأعمل معهم ونأمل في أن يتغير الوضع". وأكد المبعوث الدولي إلى سوريا على "ضرورة أن يترجم التأييد الذي عبر له عنه أعضاء مجلس الأمن الدولي فرادى إلى تأييد جماعي". ومن المقرر أن يجري السيد الابراهيمي زيارة إلى دمشق السبت المقبل، يلتقي خلالها الرئيس السوري بشار الأسد.