تقهقرت تنافسية الجزائر إلى المرتبة 110 في تقرير 20122013 الخاص بالتنافسية الشاملة للدول، الذي يعد المنتدى الاقتصادي العالمي الشامل ل144 دولة. وتراجعت الجزائر ب23 مرتبة، على اعتبار أنها كانت مصنفة في تقرير السنة الماضية في المرتبة ال.87 وجاء في التقرير الذي ساهم في إعداده مركز بحوث الاقتصاد التطبيقي والتنمية الجزائري، أن مرتبة الجزائر من حيث تنافسيتها الشاملة، قد تراجعت للسنة الثانية على التوالي، حيث احتلت المرتبة 110 بعد أن كانت في تقرير 20112012 في المرتبة 87 وفي تقرير 2010 2011 في المرتبة .86 وهو تقهقر مسجل بعد عشر سنوات من إنفاق مئات الملايير من الدولارات، في فترة أعلنت فيها السلطات العمومية عن إجراءات وسياسات في صالح بعث الاقتصاد الوطني وتحسين المستوى المعيشي. وكشف تقرير المنتدى الاقتصادي العالمي أن تنافسية الجزائر تأتي في المرتبة ال11 في المنطقة العربية، خلف مصر ولبنان والمغرب والأردن والكويت والبحرين وسلطنة عمان والإمارات المتحدة والسعودية وقطر. وتخلفت تنافسية الجزائر عن بعض هذه الدول رغم أنها لم تتأثر بالأزمة الاقتصادية العالمية، حسب مختلف التصريحات المعلنة من طرف الحكومة التي تم تعديلها أمس، في وقت تمكنت من تجاوز رياح الأحداث التي شهدتها المنطقة. فمصر التي احتلت المرتبة 107 في هذه القائمة وعلى خلاف الجزائر، تعاني من اضطراب سياسي وأزمة اقتصادية واجتماعية حادة، في حين أن المملكة المغربية التي احتلت المرتبة 70 تأثرت اقتصاديا جراء الأزمة الاقتصادية العالمية. أما على المستوى الإفريقي، احتلت تنافسية الجزائر في القارة المرتبة ال13 خلف دول مثل رواندا وبوتسوانا وناميبيا وغامبيا والغابون. وفي المقابل، احتلت جنوب إفريقيا المرتبة الأولى في القارة السمراء، كونها تراجعت إلى مرتبة ال52 بعد أن كانت مصنفة في ال50 وفق تقرير 2011 .2012 وتقدمت الجزائر في هذه القائمة التي تصدرتها سويسرا ثم سنغافورة وفنلندا، على دول ضعيفة أغلبها من إفريقيا أو في المناطق الفقيرة من العالم، بإضافة ليبيا المصنفة في المرتبة .113