انتقلت الجزائر من المرتبة 141 في تصنيف منظمة ''محققون بلا حدود'' سنة 2009 إلى المرتبة 133 في التقرير السنوي لذات المنظمة لسنة .2010 وذكر تقرير المنظمة، الصادر أمس، أن تحسين الجزائر لمرتبتها ب8 مراتب في التصنيف العالمي مرده تراجع المحاكمات المسلطة على الصحفيين الجزائريين. رغم تحسن مرتبة الجزائر في مجال حرية التعبير والصحافة، حسب تقرير منظمة ''محققون بلا حدود''، إلا أنه ما يزال ينتظرها عمل كبير لتحسين مرتبتها عربيا ومغاربيا، بحيث احتلت لبنان المرتبة الأولى عربيا بعدما تحصلت على الرتبة 78 في السلم العالمي من بين 178 دولة، تليها دولة الإمارات العربية المتحدة ب87 بمعية الكويت، ثم الأردن 120 وقطر 121 ومصر في المرتبة 127 والعراق ,130 لتحل الجزائر في المرتبة .133 أما مغاربيا فقد صنفت موريتانيا في المرتبة الأولى ب95 في مجال حرية التعبير والصحافة، وهو ما يعني أن بلاد شنقيط ورغم حالة اللااستقرار الدستوري الذي عرفته البلاد، في السنوات الأخيرة، جراء الانقلاب، غير أن السلطة لم تضيق كثيرا على هذا القطاع. وفي الوقت الذي تقدمت الجزائر في التصنيف العالمي ب8 مقاعد، تراجع المغرب بنفس العدد محتلا بذلك المرتبة 135 وراء الجزائر، بينما جاءت ليبيا في المرتبة 160 في حين تراجعت تونس ب10 مراتب (164 عالميا) بسبب القمع والرقابة والمتابعات القضائية المسلطة على النشطاء الحقوقيين والصحفيين. وإذا كانت فنلندا حافظت على تصدرها للمرتبة الأولى عالميا في مجال حرية الصحافة لسنة ,2010 وهو أمر غير مفاجئ بالنظر إلى الرخاء الاقتصادي والانفتاح السياسي والديمقراطية العريقة التي تعرفها منذ قرون، فإن الأمر ليس كذلك بالنسبة للعديد من الدول التي سجلت قفزات صاروخية في مجال حرية التعبير والصحافة، على الرغم من الصعوبات الاقتصادية والطبيعية ومشاكل الفقر والمجاعة والصراعات التي تواجهها، على غرار غانا ومالي التي احتلت المرتبة 26 عالميا وكذا تنزانيا وناميبيا، وهي دول إفريقية تحصلت على مرتبة أفضل من فرنسا المعروفة بحقوق الإنسان التي تراجعت في التصنيف العالمي في ميدان حرية الصحافة، لتحتل المرتبة 44 وراء جنوب إفريقيا وتنزانيا. وذكر تقرير منظمة روبار مينار، أن الجزائر حسنت مرتبتها بفعل تراجع المتابعات القضائية والمحاكمات التي تقلصت سنة 2010 مقارنة بسنتي 2008 و2009 حيث ضيعت الجزائر 20 مرتبة في التصنيف العالمي (احتلت المرتبة 141) بسبب التضييق والمحاكمات التي تعرض لها الصحفيون آنذاك.