يقوم وفد من رجال الأعمال الأتراك لغرفة التجارة والصناعة لمدينة اسطمبول، متخصصة في قطاع النسيج، بزيارة إلى الجزائر، تستغرق أربعة أيام، من 15 إلى 18 سبتمبر الجاري. ويضم الوفد التركي 50 من رجال الأعمال ورؤساء المؤسسات المتخصصين في عدة مجالات من النسيج، ويرتقب تنظيم سلسلة من اللقاءات مع نظرائهم الجزائريين لبحث أوجه الشراكة بين الجانبين. وتأتي الزيارة في سياق رغبة شركات تركية في إقامة شراكة في الجزائر والمساهمة في تطوير عدد من المصانع الجزائرية المنتجة للنسيج، وتتزامن مع إطلاق مشروع إنشاء مجمّعين لإنتاج النسيج بكل من ولايتي بجايةوغليزان وذلك بالتعاون مع شركات تركية، إذ سيتم العمل بالتنسيق مع 54 وحدة حكومية لإنتاج الأقمشة والملابس، على أن يبدأ العمل في المشروعين في الربع الأول من العام .2013 وستأخذ الشركات التركية 49 بالمائة من الحصص، مقابل 51 بالمائة للجانب الجزائري بالنسبة لمركب بجاية. أما بالنسبة لمركب غليزان، فإن الطرف الجزائري سيمتلك 83 بالمائة مقابل 17 بالمائة للشريك التركي. وتصل قيمة المشروعين الاستثماريين المشتركين إلى ملياري دولار، وهما بالتالي أهم مشاريع شراكة بين الجانبين الجزائري والتركي. ولا يتوقف الأمر في إطار الشراكة بين الجانبين على مصنعي بجايةوغليزان، بل تم الاتفاق مبدئيا بين الجزائر وتركيا على إقامة وحدات إنتاجية بالشراكة، لبلوغ هدف يتمثل في توفير 30 بالمائة من احتياجات السوق الجزائرية من الملابس، في غضون سنة 2014، إضافة إلى عمليات تصدير باتجاه أوروبا وإفريقيا لاحقا. للإشارة، فإن قيمة المبادلات التجارية بين الجزائر وتركيا، قدرت في السنة الماضية بأربعة ملايير دولار. وتصنف تركيا، ضمن أهم عشرة شركاء تجاريين للجزائر. أما حجم الاستثمارات التركية بالجزائر، فقد قدر في السنة المنصرمة بحوالي 350 مليون دولار موزعة أساسا على قطاعي البناء والأشغال العمومية والصناعة خاصة مجال المنظفات، إضافة إلى الري والصناعة الغذائية، حيث تنشط حوالي 150 شركة تركية بصورة منتظمة في السوق الجزائري.