أعلن رئيس فيدرالية عمال النسيج والجلود، السيد عمار تاكجوت، أن المفاوضات الجارية حاليا بين مجمع تركي وشركة مساهمات قطاع النسيج والجلود، عرفت تقدما ملحوظا، حيث يرتقب التوقيع على اتفاق بين الطرفين في القريب العاجل، لتمكين المجمع التركي من أخذ مساهمات في مصنعي النسيج لبجايةوغليزان. بالمقابل، كشف نفس المسؤول عن زيارة قام بها مؤخرا وفد عن مجمع إيطالي للبحث عن شراكة في قطاع النسيج والجلود. وأكد نفس المسؤول، في تصريح ل''الخبر''، أن التوقيع على الاتفاق مع مجمع النسيج التركي سيسمح لهذا الأخير بأخذ مساهمة في مصنع بجاية المتخصص في تفصيل الملابس، من المرتقب أن تصل إلى نسبة 15 بالمائة، أما بالنسبة لمصنع غليزان والمختص في صناعة الألبسة الرجالية الداخلية، فالمفاوضات تنص على منح المجمع التركي مساهمة تقدر بنسبة 49 بالمائة كحد أقصى محدد من طرف قانون الاستثمار الجديد. في نفس الإطار، قال عمار تاكجوت إن المجمع التركي تعهد بموجب الشراكة الجديدة بضمان أسواق خارجية للمصانع الوطنية التي سيساهم في رأسمالها، إلى جانب تعزيز قدراتها الإنتاجية في الأسواق الداخلية. زيادة على ذلك، التزم الشريك التركي، حسب رئيس الفيدرالية، بمضاعفة عدد عمال المصنعين مرتين إلى ثلاث مرات، حيث سيصل عدد عمال مصنع بجاية المقدر حاليا بحوالي 500 عامل إلى 1500 و2000 عامل، أما مصنع غليزان فسيرتفع عدد عماله من 200 إلى 900 عامل. من جهة أخرى، أعلن ذات المسؤول عن فتح 50 محلا كبيرا موزعا عبر كامل التراب الوطني للترويج لمنتجات النسيج المحلية. على صعيد آخر، أشار عمار تاكجوت إلى أن المجمع الإيطالي، الذي قام وفد منه بزيارة الجزائر مؤخرا، قد أبدى اهتمامه بقطاع الجلود وصناعة الأحذية. للتذكير، فإن قطاع النسيج والجلود استفاد من غلاف مالي قدرت قيمته بملياري دولار، رصدتها الدولة لتطهير ديونه وذلك منذ 2 مارس .2011 وبالرغم من تخصيص مبالغ هامة للنهوض بنشاط قطاع النسيج والجلود، إلا أن العراقيل البيروقراطية وتماطل البنوك في إعادة جدولة ديون مصانع القطاع حالت دون ذلك، حيث لا تزال جميع المصانع مهددة بالغلق نتيجة انقطاع تزودها بالمواد الأولية.