استيقظ سكان الشهبونية، جنوب غربي المدية، فجر أمس، على وقع جريمة قتل مأساوية، ذهب ضحيتها شاب يبلغ من العمر 35 سنة على يد شقيقه الأكبر (42 سنة). وتقول روايات سكان البلدية إن الجاني وجّه طعنة قوية لشقيقه على مستوى القلب، في بيته الكائن قبالة مركز سفاد الخيول، فأرداه قتيلا على الفور وتركه جثة هامدة غارقة وسط بركة من الدم. وتدخلت مصالح الحماية المدنية لنقل جثة القتيل إلى مستشفى قصر البخاري، صباح أمس، فيما سارعت مصالح الأمن إلى توقيف الجاني وفتح تحقيق في ملابسات الجريمة. وحسب مصدر مقرب من العائلة التي تضم ثلاثة أشقاء يتامى الأبوين ومصابين بنوبات عصبية وأمراض نفسية متعددة ويعيشون حالة تشرد وفقر مدقع على هامش المجتمع، فإن الضحية عاش نزيلا بمركز الطفولة المسعفة بحي المساعدة الاجتماعية الكائن مقره في بلدية بن شكاو بأعالي ولاية المدية، ليغادره بعد تجاوزه سن السادسة عشرة، وكان ليلة الجريمة في زيارة إلى بيت شقيقه الذي أبدى في مناسبات سابقة عدم الترحيب بزيارات الضحية تحت طائلة الفقر والنوبات العصبية التي كانت تنتابه من حين لآخر.