أكد رئيس الاتحاد الليبي لكرة القدم شجبه لأحداث العنف التي اندلعت بين لاعبي منتخب بلاده واللاّعبين الجزائريين، وامتدت إلى الأنصار بعد نهاية المباراة أول أمس، مشدّدا على ضرورة فتح تحقيق ومعاقبة المتسببين من الجانبين. وقال كويدر للصحفيين الجزائريين عند وصوله إلى مقر إقامة المنتخب الوطني بفندق ''الشيراتون'' في الدارالبيضاء، بعد أن قدّم تهانيه للجزائريين بالفوز، إن اتحاد بلاده سيفتح تحقيقا في الأحداث، وبأنه لن يتأخر في معاقبة المتسببين في اندلاع الاشتباكات، في صورة سلامة أو السنوسي. وأوضح كويدر ''كنا نتمنى أن تنتهي المباراة بسلام، لكن للأسف وقع احتقان وحدثت تجاوزات ونأسف على ما وقع من الجانبين''، مضيفا ''من جهتنا، لن نتأخر في فتح تحقيق ومستعدين لشطب أي لاعب ليبي يثبت تسبّبه في تلك الفوضى، ونأسف لما قام به بعض اللاعبين مثل السنوسي الذي أبلغوني بأنه قام بحركة غير رياضية تجاه الجمهور، لكننا ننتظر أن يقوم الاتحاد الجزائري بالمثل، فالتجاوزات وقعت من الطرفين''. وشدّد المسؤول الأول عن الكرة الليبية على أن ما حدث سيطوى سريعا، ولن يؤثر أبدا على العلاقات بين البلدين، مبديا أسفه على الصورة غير المشرفة التي قدّمها ''الأشقاء'' في مباراة الأحد، مشيرا ''يجب التأكيد بأن ما حدث لن يؤثر على العلاقة الوطيدة بين لبيبا والجزائر، لكني آسف على الصورة غير المشرفة التي قدمناها كأشقاء وعرب ومسلمين، هذه ليست أخلاقنا نريد روحا رياضية كالتي شاهدتها في مباراة النهائي بين وفاق سطيف وشباب بلوزداد الذي حضرته بدعوة من محمّد روراوة الذي لم أتأخر في تهنئته بالفوز، وسأعمل معه حتى نمحو الصورة السيئة التي ظهرنا بها في هذه المباراة''.