تدرس وزارة الدفاع التعاقد مع شركات غربية من فرنساوالولاياتالمتحدةالأمريكية، لشراء طائرات ''رافال'' وطائرات ''ميراج'' من فرنسا وطائرات بدون طيار من الولاياتالمتحدةالأمريكية في صفقة جديدة، لتعويض طائرات روسية قديمة، وهذا لتوفير وسائل استطلاع حديثة. سمحت الحكومة الأمريكية، حسب مصدر عليم، ببيع معدات ذات تقنية عالية للجزائر لم يكن مسموحا بيعها قبل اليوم وتشمل أجهزة مراقبة ذات تقنية عالية، تركب على متن طائرات بدون طيار، وصواريخ موجهة جو أرض تستعمل في الطائرات المقاتلة والطائرات بدون طيار، وجاء القرار متزامنا مع رفع المعونة العسكرية الأمريكية لتونس. وتبحث وزارة الدفاع اقتناء ما بين 70 و80 طائرة قتال جديدة لتعويض الطائرات الروسية القديمة من طراز ميغ 21 و23 التي أحيلت على التقاعد مؤخرا، وسيتم تطبيق البرنامج الجديد في السنوات الخمس القادمة لتجديد القوات الجوية تماما، لمواكبة تطور أسلحة الجو في العالم. ورغم أن الجزائر تعتمد بنسبة 80 بالمائة على الأسلحة الروسية، فإن اتصالات تجري حاليا مع فرنساوالولاياتالمتحدة للحصول على طائرات قتال وطائرات بدون طيار غربية، ما قد يلغي الاحتكار الروسي لسوق السلاح الجزائري. وكشفت مصادر مطلعة بأن وزارة الدفاع تسعى إلى شراء طائرات قتال فرنسية من فئتي ميراج 2000 ورافال، وهي طائرات مقاتلة متعددة المهام، في إطار عملية تجديد طائرات سلاح الجو الجزائري. وقالت المصادر إن وزارة الدفاع تجري منذ مدة اتصالات مع شركات غربية وفرنسية، بغرض التعرف على عروض هذه الشركات في إطار صفقة للتعاقد من أجل شراء طائرات قتال حديثة لتعويض طائرات ميغ 21 و23 التي أوقف عدد كبير منها عن الخدمة. وكشفت مصادرنا بأن خبراء عسكريين جزائريين في شؤون الطيران الحربي، فحصوا نسخا من طائرات ميراج الموجودة في الخدمة لدى دولة خليجية، وتعرفوا على طائرتي ميراج ورافال مباشرة بعد أن بدأت الاتصالات بين وزارة الدفاع والشركة الفرنسية داسو على هامش معرض طيران دولي. وفي سياق متصل، كشف مصدر آخر بأن وزارة الدفاع طلبت شراء عدد من الطائرات بدون طيار. وتتطلع القوات الجوية للحصول على المزيد من الطائرات من فئة ''أم كا بريداتور'' لزيادة قدرات الاستطلاع الجوي لدى الجيش. وتشير المعلومات المتوفرة في الموضوع إلى أن اتصالات جديدة جرت بين عسكريين جزائريين وأمريكيين، وممثلين عن شركة ''أتوميكس'' التي تصنع التجهيزات الدفاعية لاستطلاع إمكانية الحصول على طائرات بدون طيار للقوات الجوية. وتؤكد مصادر متطابقة بأن الجيش يحتاج لعدد كبير من طائرات الاستطلاع بدون طيار، ورغم حصوله على أعداد من وسائل الاستطلاع الجوي في السنوات الأخيرة، ومنها طائرات استطلاع روسية معدلة مأهولة وطائرات بدون طيار من عدة مصادر غربية، فإن اتساع الأقاليم الجنوبية المتاخمة لدول الساحل يحتاج للمزيد من طائرات المراقبة والتغطية الجوية، وهو ما يتطلب المزيد من طائرات الاستطلاع. وتعول قيادة القوات الجوية الجزائرية كثيرا على تجديد الأسطول الجوي من طائرات القتال التي يعود تاريخ صنع بعضها إلى أكثر من 30 سنة، ورغم تعاقد وزارة الدفاع مع روسيا لإمداد القوات الجوية بالعشرات من طائرات القتال فإن الجيش الجزائري يحتاج إلى ما لا يقل عن 80 طائرة جديدة إضافية، في السنوات الخمس القادمة لتجديد وتطوير سلاح الجو.
