احتكمت نقابة مضيفي الجوية الجزائرية إلى مفتشية العمل التي وعدت بالتدخل لدى إدارة الشركة لإجبارها على تطبيق بنود البروتوكول الموقع من قبل الطرفين، والقاضي بالاستجابة لمطالبهم. ويسود سلك المضيفين بالجوية حالة من ''الغليان''، يطالب فيها العمال بالعودة إلى الاحتجاجات لافتكاك المطالب، إلا أن النقابة حسبما صرح به الناطق الرسمي لها نزيم معيزة ل''الخبر''، تلعب دور التهدئة ومنح فرصة للجهات المعنية لتدارك الأمر، فبعد الوقفة الاحتجاجية التي نظمت الأسبوع الماضي، تدخلت مفتشية العمل التي أقرت بمشروعية المطالب المرفوعة، وطلبت تجميد أي قرار بالعودة للإضراب، على أن تتدخل مصالحها لفك النزاع مع إدارة المؤسسة وإجبارها على تجسيد كل ما تم التوقيع عليه في البروتوكول المذكور. وكانت النقابة قد التقت بممثلي وزارة النقل في جويلية الماضي، بعدما أخبرهم مسؤولو الشركة بأن ''مطالبهم المهنية والاجتماعية تتعداهم وليست من صلاحياتهم''، مثلما صرح ل''الخبر'' نزيم معيزة، الذي أضاف بأن وزير النقل بالنيابة وقتها عبد المالك سلال كلف مدير الطيران المدني بفتح باب الحوار مع النقابة والتكفل بانشغالاتها، إلا أن الأوضاع لم تبرح مكانها، وهو ما تسبب في تذمر العمال وتخوفهم من ضياع حقوقهم. وعن المطالب العالقة، قال نزيم معيزة إنها تتعلق بمنحة الخطر، إضافة إلى إعادة النظر في مبلغ العملة الصعبة الذي يستفيد منه مضيف الطائرة عن كل رحلة يقوم بها المقدر حاليا ب200 أورو، بالإضافة إلى مطلب تثبيت المضيفين المتعاقدين ما تسبب في ضياع حقوقهم.