أجرى المبعوث الأممي والعربي، الأخضر الإبراهيمي، قبل مغادرته دمشق أمس، حوارا عبر ''سكايب'' مع قادة في الجيش السوري الحر، الذي لا يبدو متفائلا بنجاح مهمة الدبلوماسي الجزائري. وأعرب رئيس المجلس العسكري في حلب، العقيد عبد الجبار العكيدي، الذي شارك في الحوار، عن ''ثقته'' بأن ''الإبراهيمي سيفشل كما فشل الموفدون الذين سبقوه، لكننا لا نريد أن نكون سبب هذا الفشل''. وأضاف في اتصال هاتفي مع وكالة الأنباء الفرنسية: ''نحن واثقون من أنه سيفشل، لأن المجتمع الدولي لا يرغب فعلا في مساعدة الشعب السوري''. وشارك في الحوار، إلى جانب العكيدي، رئيس المجلس العسكري للجيش الحر في دمشق، العقيد خالد حبوس، والمتحدث باسم القيادة المشتركة للجيش الحر في الداخل، العقيد قاسم سعد الدين. وأشار العكيدي إلى أن الحوار تناول ''الوضع العام في سوريا، لا سيما التدمير الذي يتسبب فيه النظام''، معربا عن اعتقاده بأن الإبراهيمي لا يحمل معه خطة لوضع حد للنزاع المستمر منذ أكثر من 18 شهرا. وكان الإبراهيمي أكد، بعد لقائه الرئيس السوري بشار الأسد، أنه لا يحمل معه خطة للحل ''في الوقت الراهن''، مشيرا إلى أنه سيعمل على وضعها بعد الاستماع إلى الأطراف الداخلية والإقليمية والدولية. كما قال إن الأزمة في سوريا تشكل خطرا على المنطقة والعالم، كما دعا الرئيس الأسد إلى الحوار. على صعيد آخر، صرح القائد الأعلى للحرس الثوري الإيراني، الجنرال محمد علي جعفري، في مؤتمر صحافي ''إن عددا من عناصر فيلق القدس موجودون في سوريا ولبنان، غير أن ذلك لا يعني القول إن لنا وجودا عسكريا هناك. إننا نقدم، لهذين البلدين، نصائح وآراء ونفيدهم من تجربتنا''. ولم يوضح فحوى هذه ''النصائح والآراء''. وقال الجعفري: ''نحن فخورون (...) بالدفاع عن سوريا التي تشكل عنصرا مقاوما'' ضد إسرائيل ''عبر تزويدها بخبرتنا، بينما لا تخجل دول أخرى من دعم مجموعات إرهابية'' التسمية الرسمية الإيرانية للمعارضة السورية. وهي المرة الأولى التي يقر فيها مسؤول في الحرس الثوري الإيراني بوجود عناصر من فيلق القدس في سوريا ولبنان.