نددت الحركة الوطنية لتحرير أزواد بشدة التفاوض بين الجيش المالي وحركة ''أنصار الدين''. وذكر موسى آغ السغيد، عضو المجلس الإعلامي لحركة الأزواد، أن طائرة خاصة تابعة للجيش المالي وصلت إلى مدينة نافوكي (200 كلم من تمبكتو) وهي تقل عمر ماريكا وعددا من ضباط الجيش المالي، التقوا بعناصر من حركة ''أنصار الدين'' التي يتزعمها إياد أغ غالي. وحسب نفس المصدر، فإن الوفد المفاوض أرسله زعيم انقلاب 23 مارس الماضي، النقيب ممادو هايا سانوغو، وأن اجتماعا بين الجيش المالي وحركة ''أنصار الدين'' احتضنته مدينة نافوكي. وقال المسؤول الإعلامي للحركة الوطنية لتحرير أزواد إن ''الحركة تدين بشدة ما تقوم به الدولة المالية من مفاوضات مع الجماعات الإرهابية''. في سياق متصل، قامت حركة التوحيد والجهاد، يوم السبت الماضي، في مدينة غاو، بتخريب ضريح الشيخ سيد المختار الكنتي الذي له أتباع في كل من موريتانيا، الجزائر والنيجر، في سياق استمرار مسلسل تهديم المعالم الأثرية المصنفة من قبل اليونيسكو كتراث إنساني عالمي، وهي من بين الجرائم التي صنفها مجلس حقوق الإنسان كجرائم ضد الإنسانية، مثلما قالت، أول أمس، المفوضة السامية لحقوق الإنسان. من جهته، دعا الأمين العام المساعد للشؤون السياسية، جوفري فلتمان، أول أمس الإثنين، أعضاء مجلس الأمن والمجتمع الدولي إلى دعم جهود الأممالمتحدة من أجل وضع إستراتيجية إقليمية متكاملة لمنطقة الساحل. وأكد السيد فلتمان أن ''التهديدات والتحديات في المنطقة لا تعرف الحدود ولا الممتلكات، وحلولها يجب أن تكون موضع عمل تعاوني وشامل''. وأضاف أن ''حدود دول المنطقة الطويلة تسهل أعمال الجريمة المنظمة العابرة للحدود والجماعات الإرهابية ولتهريب الأسلحة والمخدرات والأشخاص''. وأبلغ سفير كوت ديفوار، أول أمس، مجلس الأمن الدولي أن ''إكواس'' ستحتاج إلى طائرات مقاتلة ودعم عسكري للتصدي للجماعات المقاتلة التي تسيطر، منذ خمسة أشهر، على شمال مالي. وقال السفير يوسف بامبا، أمام مجلس الأمن نيابة عن مجموعة غرب إفريقيا، إن حملة عسكرية ''تستدعي وسائل عسكرية كثيرة بينها مقاتلات لقيادة العمليات''، معتبرا أن الدعم العسكري والمالي يجب أن توفره دول إفريقية وجهات دولية. وأكد أن خطة تدخل المجموعة الإفريقية تلقى ''معارضة قوية'' من أعضاء في الزمرة العسكرية السابقة، الذين لهم تأثير على الحكومة الانتقالية.