يبدو أن أولى الأسماء المغضوب عليها من قبل الطاقم الفني والإداري لشباب باتنة، عقب التغييرات التي أحدثها المدرب رشيد بوعراطة، والتي لم تلق رضا اللاعبين، بينهم الحارس بابوش الذي غاب للأسبوع الثاني على التوالي، بعدما لعب الجولة الأولى أساسيا. بابوش يبدو، من خلال آخر المستجدات في بيت الشباب، أنه يتجه لإنهاء الموسم، بطريقة أقل ما يقال عنها إنها لا تشرّف مشوار اللاعب مع الشباب. فالإدارة، وعلى لسان رئيس الفريق فريد نزار، أبلغت اللاعب أنه موقف عن ممارسة مهامه إلى غاية مثوله أمام المجلس التأديبي، بعد عشرين يوما من الآن. الإدارة لم تتوقف عند حدود إبلاغ اللاعب بأمر توقيفه، بل تعدّته إلى غاية إعطاء تعليمات بعدم التعامل مع الحارس إلى حين مثوله أمام المجلس التأديبي الذي قد ينهي مشواره الكروي نهائيا. ورغم أن اللاعب كشف أنه لم يبدر منه ما يستحق كل هذا التهويل، إلا أنه بالمقابل كشف عن تقبله لأي قرار قد تتخذه الإدارة، وحتى إذا رأت في اعتزاله منفعة للفريق، فهو لا يمانع ذلك. من جهة أخرى، ينتظر مثول اللاعب فزاني أمين أمام المجلس التأديبي، حيث من المقرّر أن يتعرّض لعقوبة مالية، نظير ما بدر منه ودوّنه المدرب، بوعراطة، في تقريره للإدارة. ويبدو، من خلال أولى البوادر، أن هناك من لاعبي الشباب من لم يتقبّل خيارات المدرب، ويرى فيها هضما لحقوقهم، كونهم جاؤوا للشباب من أجل اللعب كأساسيين، وليس لتسخين دكة الاحتياط. وكانت إدارة شباب باتنة قد بادرت لمنح اللاعبين منحة الفوز على العلمة، والمقدّرة بخمسة ملايين سنتيم لكل لاعب. وتحضيرا للمواجهة المرتقبة ضد اتحاد الجزائر، ينتظر أن يواجه فريق شباب باتنة، مساء اليوم، مولودية المعذر بميدان هذا الأخير، وستكون المباراة فرصة مواتية للمدرب بوعراطة لضبط آخر الرتوشات على التشكيلة التي ظل يطالبها بالتركيز وطيّ صفحة لقاء العلمة، بالنظر لحجم المنافس القادم.