حذر الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون، والأمين العام لجامعة الدول العربية، نبيل العربي، من خطورة تحول سوريا إلى ساحة قتال إقليمية مع تزايد حدة العنف بين القوات النظامية وقوات المعارضة المسلحة. وعقد الجانبان اجتماعا تشاوريا على هامش إجتماعات الدورة السابعة والستين للجمعية العامة، ضم السيد الأخضر الإبراهيمي، الممثل المشترك الاممى العربى الى سوريا، أعربا فيه عن "القلق من امكانية سقوط سوريا فريسة في يد أطراف تختلف أجندتهم عن مصلحة سوريا في حالة استمرار العنف الحالي". وأكد بان كي مون والعربي خلال الإجتماع على "أهمية التوصل الى وسيلة لوقف العنف وعلى الحاجة الى اصطفاف المجتمع الدولي للعمل معا، لتعزيز مهمة السيد الإبراهيمي نحو تحقيق حل سياسي شامل تقوده سوريا ويحقق المطالب المشروعة للشعب السوري". واتفق الجانبان خلال الإجتماع التشاوري على أن "هذه العملية يجب أن تؤدي إلى تغيير حقيقي والى قطيعة مع الماضي". كما أعرب أمين عام الأممالمتحدة وأمين عام الجامعة العربية عن "قلقهما البالغ إزاء انتشار وشراسة انتهاكات حقوق الإنسان، التي ترتكبها القوات الحكومية السورية وجماعات المعارضة على حد سواء". وناقش الإجتماع كذلك سبل تشجيع المزيد من الدعم لمعالجة الأزمة الإنسانية الخطيرة في سوريا وتداعياتها على الدول المجاورة، ودعا الجانبان الجهات المانحة الى المساهمة بسخاء أكثر لتلبية الأحتياجات الإنسانية داخل سوريا واحتياجات اللاجئين في البلدان المجاورة.