تحلم بترجمة القرآن الكريم إلى أكثر من لغة التحقت النابغة الجزائرية في اللغات، دنيا زاد برينيس، بجامعة محمد الفاتح بإسطنبول، لتتخصص في الأدب الإنجليزي واللغة التركية، بعد أن استفادت من منحة دراسية تكفلت بها جهات تركية اكتشفتها بفضل ''الخبر''. كانت دنيا زاد، 18 ربيعا، قد كشفت في لقاء مع ''الخبر'' وهي تتأهب لاجتياز امتحان البكالوريا دورة جوان 2012، عن حلمها بالالتحاق بجامعة عالمية للتخصص في إحدى اللغات التي تتقنها، وهي الفرنسية، الإنجليزية، الإسبانية، الإيطالية، التركية، الباكستانية (الأوردو) والكورية، إلى جانب العربية. وصنعت دنيا زاد الحدث بعد نشر قصة نبوغها على صفحات ''الخبر''، فكانت ضيفة على عدة برامج تلفزيونية، وتناقلت المقال المواقع العربية، كما تناولت قصتها العديد من القنوات الفضائية، على غرار قناة ''أل بي سي'' اللبنانية. ووصلت عدة عروض لدنيا زاد للدراسة خارج الوطن، كان أكثرها جدية العرض التركي، حيث تمت مباشرة إجراءات سفرها أياما بعد نجاحها في امتحان شهادة البكالوريا، والتحقت بالفعل بجامعة محمد الفاتح الذائعة الصيت منذ أيام، والتي يدرس فيها طلبة من أكثر من 90 جنسية، يؤطرهم أساتذة عالميون. وفي اتصال مع ''الخبر'' من تركيا، أكدت دنيا زاد أنها تدين ل''الخبر'' بتحقيق حلمها ووضع موهبتها على الطريق الصحيح، لتستفيد من خبرة ومنهجية أساتذة عالميين. وأضافت دنيا: ''هذا أكثر مما كنت أحلم.. ''الخبر'' أخرجت موهبتي إلى النور، وساعدتني في اجتياز الخطوة الأولى في مسافة الألف ميل''. وعن يومها الأول في الجامعة، أكدت دنيا زاد أن إتقانها للغة التركية والإنجليزية أدهش أساتذتها، حيث خاطبها أحدهم قائلا: ''هل حقا أنت جزائرية، لغتك الإنجليزية جيّدة جدا، كنت أظن أن الجزائريين لا يتحدثون إلا الفرنسية بعد العربية''، مواصلة: ''كلامه شجعني لأكون في مستوى آمال كل من وضعوا فيّ ثقتهم''. وأضافت دنيا أنها لن ترضى عن المراتب الأولى بديلا، حتى تواصل دراستها إلى الدكتوراه، لتلتفت إلى حلمها الأكبر وهو ترجمة القرآن الكريم إلى عدد من اللغات التي تتقنها. وختمت دنيا حديثها بتأكيدها على أنها ستعمل، وهي في غربتها، على تقديم أحسن صورة عن الجزائر، في جامعة هي الجزائرية الوحيدة فيها.