يبدو أن رئيس شباب باتنة، فريد نزار، مصرّ على رأيه بخصوص إحراز أربع نقاط في الخرجتين القادمتين للشباب ضد الحراش وتلمسان، مقابل تسريح التسبيق المالي الذي كان قد وعد به لاعبيه قبيل مواجهة الاتحاد العاصمي، والتي أخلطت الأوراق وأدخلت الفريق في نفق مظلم، ودفعت بنزار إلى السفر نحو المغرب، هروبا من ضغط الأنصار. وكان المدرب رشيد بوعراطة ضد فكرة تجميد الأموال، حتى لا يجد اللاعبون مبرّرا لإخفاقاتهم في المواعيد القادمة، بدليل أنه توسط لدى المسيّر، طالبي ميلود الذي خلف فريد نزار في فترة غيابه التي تمتد لأسبوع، وطالبه برفع التجميد ورمي الكرة في أرجل اللاعبين مرة أخرى، لعل الانتفاضة تأتي في الجولتين القادمتين ضد الحراش وتلمسان. يحدث هذا في الوقت الذي عرفت الحصة التدريبية الأخيرة للشباب مواصلة اللاعب بن الساسي لغيابه، بسبب شعوره بآلام حادّة، وهو الذي لعب لقاء الاتحاد مصابا. ورغم أن التقرير الطبي لم يفصل بعد في خطورة وطبيعة الإصابة، إلا أن المدرب رشيد بوعراطة سيكون ملزما، هذه المرة، بعدم المجازفة به، حتى لا تتعقد إصابته أكثر، وستكون الفرصة مواتية لإشراك اللاعب بوتريعة الذي لم توجه له الدعوة منذ بداية الموسم، وهو ما أدخل الشك في نفسية اللاعب. بالمقابل، منح طبيب الفريق اللاعب الهادي عادل الترخيص للاندماج مع المجموعة، وإمكانية وضعه تحت تصرف الطاقم الفني في اللقاء القادم، إذا رأى أن اللاعب جاهز بدنيا، وفي حال العكس، فإن دعوة الطاقم الفني للاعب بيطام عبد المالك مؤشر على أن اللاعب ستعطى له فرصة اللعب، بعدما حالت الإصابة دون مشاركته منذ الموسم الفارط، لإصابة لازالت آثارها لغاية اليوم. بدوره، سيكون اللاعب هريات حمزة ضمن التعداد القادم بعد أن استنفد العقوبة المسلطة عليه، والتي منعته من المشاركة في اللقاء ضد الاتحاد. على صعيد آخر، وتزامنا مع دخول الإعانات في رصيد الفريق، بادرت إدارة الشباب لتسوية بعض مستحقات دائنيها لتكون في الموعد، مثلما تم الاتفاق عليه في بداية الموسم مع الأطراف التي منحت الرئيس فريد نزار مبالغ مالية كبرى لتسهيل عملية الانتدابات، وهي خطوة تحسب لإدارة الرئيس نزار تجاه الشركاء الفاعلين لإبقائهم قرب الفريق.