مصر ترفض الحل العسكري في سوريا وتعلن عدم مشاركتها في الحرب أعلن وزير الخارجية المصري، أمس، أن مصر لن تشارك في أي قوات للحرب في سوريا، مؤكدا رفض بلاده التدخل العسكري في سوريا بأي شكل من الأشكال، وهذا يتناقض تماما مع الموقف القطري الذي كان يحث مصر على التدخل العسكري في سوريا ضمن قوات الجيش العربي. وكان مستشار الرئيس مرسي، الدكتور سيف الدين عبد الفتاح، قد تحدث في تصريحات صحفية أن القاهرة تدرس المقترح القطري الخاص بإرسال قوات عربية على سوريا،، إلا أن رئاسة الجمهورية المصرية نفت الخبر في اليوم التالي بصيغة بدت أكثر ديبلوماسية وتوازنا، لكن تصريحات الخارجية المصرية بدت أكثر حدة وقوة في الإعلان عن رفض الموقف القطري. من جهته، أثنى الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة وعضو الجبهة الوطنية الثورية، على الموقف المصري حيال الأزمة السورية ووصفه ب''الطبيعي والصحيح''، مؤكدا في تصريح ل''الخبر'' أن حكومة مرسي لم تتحدث عن إمكانية إرسال قوات إلى سوريا، واتخذت الخطوات اللازمة لعدم تورطها عسكريا، لافتا إلى وجود جماعات جهادية في مصر تعتبر أن الجهاد ضد نظام الأسد القمعي مسألة ضرورية، وواجب لنصرة الشعب السوري الشقيق، وأنه ليس في مصلحة مصر المشاركة في الحرب على سوريا. واستبعد المحلل السياسي أن يكون حل عسكري في سوريا، باعتبار أنه مرفوض من المجتمع الدولي وأن مجلس الأمن لن يوافق عليه، قائلا: ''سوريا غير ليبيا والتدخل العسكري يؤدي إلى حرب إقليمية وتفكك الدولة السورية، ولا أعتقد أن ينتصر الجيش النظامي على الجيش الحر، وفي المقابل أتوقع أن تنتصر القوى الثورية''. ويتوقع المتحدث نجاح مساعي اللجنة الرباعية التي تضم كلا من مصر والسعودية وإيران وتركيا، لإيجاد حل للأزمة السورية، وإيجاد بديل للأسد غير القابل للاستمرار، ومن حق السوريين اختيار نظام ديمقراطي، موضحا: ''لا أستبعد نجاح اللجنة الرباعية إذا خلصت النوايا، خاصة بعد إعلان الرئيس مرسي سعيه إلى إيجاد حل سياسي للخروج من الأزمة، لكن المهم في المسألة كلها، من سيتولى إدارة المرحلة الانتقالية بعد رحيل نظام بشار''.