قال البنك الدولي يوم الخميس ان اقتصادات الدول الواقعة جنوبي الصحراء في افريقيا من المتوقع ان تسجل إجمالا نموا قدره 4.8 بالمئة في 2012 مخفضا بذلك توقعاته التي صدرت في وقت سابق من العام والبالغة 5.2 بالمئة. وقال البنك في تقريره نصف السنوي عن افريقيا ان ارتفاع أسعار السلع الاساسية وزيادة في الصادرات من دول حققت اكتشافات معدنية من المرجح ان يدعم النمو في الفترة الباقية من 2012 لكن افريقيا مازالت معرضة لاثار اقتصاد عالمي هش وتباطؤ في الصين. وقالت الدراسة انه مع تزايد اهتمام المستثمرين بالقارة السمراء فإن من المتوقع ان تصل الاستثمارات الاجنبية المباشرة الي 48.7 مليار دولار بحلول 2014 من 31 مليار دولار في 2012 . وقال البنك الدولي ان غالبية الدول الواقعة جنوبي الصحراء وعددها 48 دولة قد تصبح ايضا في فئة الدول المتوسطة الدخل بحلول 2025 رغم ان اعتمادها على الموارد الطبيعة من المرجح ان يستمر في الاجل المتوسط. وقال كبير الخبراء الاقتصاديين بشأن افريقيا بالبنك ان هذا يبرز الحاجة الي ان تنفق الحكومات ثروتها من الموارد الطبيعية بطريقة مدروسة وان تركز على الاستثمار العام. والنمو المتوقع في 2012 لا يمثل تغيرا يذكر مقارنة مع النمو الذي تحقق في 2011 والبالغ 4.9 بالمئة. ومع إستبعاد جنوب افريقيا -أكبر اقتصاد في القارة- فان من المرجح ان يصل النمو في بعض الدول الي 6 بالمئة في 2012 . وبعد عشر سنوات من التقدم الاقتصادي وصلت 22 من الدول الافريقية الثماني والاربعين رسميا الي فئة الدول المتوسطة الدخل في حين أن 10 دول اخرى قد تصل الي هذا الوضع بحلول 2025 إذا استمرت اتجاهات النمو الحالية. وقال البنك الدولي ان زيادات شهدتها مؤخرا اسعار القمح والذرة بعد ان أسوأ جفاف في حوالي نصف قرن في الولاياتالمتحدة هي ايضا سبب للقلق