دخل لاعبو سريع المحمدية في إضراب صبيحة أمس، وهددوا بمقاطعة اللقاء المرتقب أمام اتحاد عنابة، احتجاجا على تماطل الإدارة في تسوية وضعيتهم المالية العالقة منذ انطلاق الموسم. وقد تفاجأ المدرب الجديد عبد العزيز بوط عندما وجد نفسه وحيدا بالملعب وأبدى امتعاضه الشديد للوضعية المزرية التي آل إليها السريع جراء الأزمة المالية الخانقة التي تعصف بخزينة النادي، حيث وجه نداء للسلطات المحلية للإسراع في حل هذا الاشكال قبل تأزم الوضع. ومن جانب آخر، كشفت مصادر مقربة من النادي، أن رئيس مجلس إدارة السريع بن فطة الحبيب قرّر حل الشركة الرياضية ذات الأسهم وذلك بالنظر للأزمة المالية الخانقة التي يمر بها الفريق والذي لم يتلق أي إعانة منذ ثلاث مواسم. واتخذ بن فطة هذا القرار بالتنسيق مع مساهمي الشركة على خلفية الاجتماع الذي انعقد أول أمس بوهران، تم فيه التطرق للوضعية الكارثية للفريق وتم اقتراح حلول استعجالية والتي توّجت بحل الشركة. ويكون رئيس مجلس الإدارة قد التقى صبيحة أمس برئيس دائرة المحمدية دحماني من أجل إبلاغه بقرار حل الشركة من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة بحكم أن هذا القرار يعني ذهاب الفريق للهاوية، حيث سيفقد السريع كل شروط ومواصفات النادي المحترف ويبقى مهددا في أي لحظة بالنزول لقسم الهواة. ومن المنتظر أن يتنقل بن فطة رفقة أعضاء مجلس الإدارة إلى مقر مديرية الشبيبة والرياضة من أجل وضع إجازات اللاعبين لاتخاذ التدابير اللازمة، بحكم أن السريع سيكون في نهاية الأسبوع المقبل على موعد مع استقبال اتحاد عنابة.