يعيش لاعبو سريع المحمدية حالة من الترقب وذلك بالنظر للغموض وكذا الوضعية الكارثية التي يمر بها فريقهم منذ نهاية الموسم... حيث ولحد للآن لم تتضح الرؤية بخصوص مستقبلهم مع الفريق البرتقالي خاصة في طل إصرار الرئيس بن فطة الحبيب على الانسحاب وعدم وجود أي شخص قادر على خلافته لحد الآن وبالتالي فإن مستقبل اللاعبين مرتبط بالوضعية الإدارية للفريق سيما وأنهم لازالوا في انتظار مستحقاتهم المالية المتعلقة بالأشهر الأربعة الفارطة كما أن ارتباطهم بعقود مع السريع جعل القلق يتضاعف لديهم. وقد أجمع معظم اللاعبين وحتى أعضاء الطاقمين الفني والإداري على أن السريع يسير بخطى ثابتة نحو الهاوية وسيناريو الموسم الفارط في طريقه للتكرار وبصورة أسوأ. غاريش: "تقول الصام طاحت والجميع مطالب بالالتفاف حول الفريق" عبر حارس سريع المحمية غاريش قادة عن استغرابه من الوضعية الكارثية التي يمر بها الفريق على الرغم من أنه ضمن بقاءه ضمن حظيرة الدرجة الثانية المحترفة، حيث يخيل للجميع وفي ظل المعطيات الحالية وحال الغموض بأن الصام "هي اللي طاحت ماشي بارادو". قائد السريع وفي سياق حديثه أكد بأن مستقبل الفريق أصبح بين كفي عفريت لأن الفرق شرعت في التحضير من أجل ضمان أحسن مشاركة الموسم المقبل في حين أن السريع لازال يعيش فراغا إداريا بعد تأكيد الرئيس بن فطة الحبيب انسحابه. غاريش أكد بأن السريع ملكية جماعية وكل من له علاقة بالفريق مطالب بالالتفاف حوله وحمايته من الضياع لأن المكانة التي يتواجد فيها السريع ضمن البطولة المحترفة "بالدراهم وما تنشراش". مشرفي: "عيب كبير ما يحدث للصام والسلطات مطالبة بالتدخل" أوضح صانع ألعاب "الصام" مشرفي بلحول بأن ما يحدث للفريق "عيب كبير"، خاصة وأن السريع حافظ على مكانته ضمن البطولة المحترفة وبالتالي فعلى الجميع استخلاص الدروس وليس تكرار سيناريوهات الموسم الفارط. صاحب الرقم 11 وفي سياق حديثه أكد بأن الوضعية الحالية للفريق أصبحت تثير قلق اللاعبين بحكم أن مستقبلهم مجهول لحد الآن خاصة وأنهم لم يتلقوا مستحقاتهم المالية بعد كما أنهم مرتبطون بعقود إلى غاية 2013 وبالتالي فمصيرهم بيد الإدارة فقط. مشرفي وجه نداء للسلطات المحلية والولائية بضرورة التدخل العاجل والفوري من أجل إخراج السريع من هذه الوضعية الصعبة وتوفير السيولة المالية اللازمة أو تقديم ضمانات ملموسة للرئيس بن فطة الحبيب حتى يتسنى له التراجع عن قرار انسحابه من الفريق لأن "الصام" هو الممثل الوحيد لولاية معسكر في البطولة المحترفة ومكافأته على ضمان البقاء لن تكون بالتجاهل والصمت بل بتقديم الدعم اللامشروط. بن عياد: "مستقبل الصام في كف عفريت ووقفة الرجال مطلوبة" أكد المهاجم المستقدم في مرحلة التحويلات الشتوية من اتحاد مغنية بن عياد مراد بأن السريع يسير بخطى ثابتة نحو الهاوية لأن البطولة انتهت منذ حوالي ثلاثة أسابيع ومصير الفريق لا يزال مجهولا، خاصة في ظل تمسك الرئيس بن فطة بالانسحاب وعدم إبداء أي شخص نيته في قيادة السفينة. إبن أرزيو والذي أوضح بأنه عاش أوقاتا رائعة في المحمدية على الرغم من "السوسبانس" والترقب في المباريات الأخيرة، اعترف بأن السريع في كف عفريت ومستقبله غامض وكل المؤشرات توحي بأن الموسم المقبل سيكون أكثر سوءا وذلك طبعا في حال استمرار الوضع على ما هو عليه، لذا فوقفة الرجال أصبحت ضرورة حتمية وكل من له غيرة على الألوان البرتقالية مجبر على الوقوف بجانب هذا الفريق العريق والذي يعد ملكا لكل ولاية معسكر وليس مدينة البرتقال فقط، لذا فعلى الجميع – حسب بن عياد – وضع المصلحة العامة فوق كل اعتبار. كرمان: "سيناريو الموسم الماضي في طريقه للتكرار وبصورة أكثر سوءا" شاطر المدرب المساعد كرمان حميد رأي اللاعبين بخصوص وضعية الفريق، حيث أكد قائد التشكيلة في أواخر التسعينيات بأنها مقلقة جدا خاصة في ظل حالة الفراغ الإداري، ما يوحي بأن سيناريو الموسم الفارط سيتكرر هذا الموسم وبصورة أكثر سوءا خاصة وأن كل المعطيات تشير إلى أن السريع سيمر بموسم أسود. كرمان الذي اعتبر بأن مسؤولية السريع يتحملها الجميع وليس رئيس الفريق بن فطة الحبيب فقط، وجه نداء لكل من تهمه مصلحة "الصام" طالبا ضرورة تقديم يد المساعدة وإخراج ممثل الولاية 29 الوحيد في البطولة المحترفة من النفق المظلم، مؤكدا على أن استمرار الوضع على ما هو عليه يعني سقوط "الصام" مبكرا. مخطار بصديق: "الإدارة أكدت انسحابها والوضعية أصبحت خطيرة" أكد مخطار بصديق مدير الشركة بأن إدارة الفريق بقيادة الرئيس بن فطة أكدت انسحابها وتنتظر أصحاب الوعود الوهمية وكلام المقاهي لخلافتها وفقا للطرق القانونية، وذلك عن طريق تسوية الديون واشتراء الأسهم، وهو الأمر الذي لم يتحقق لحد الآن على الرغم من الحديث الكثير عن إبداء عدة أشخاص نيتهم في خلافة بن فطة، إلا أن الواقع شيء آخر. بصديق اعتبر بأن الوضعية التي يمر بها الفريق خطيرة، خاصة في ظل الفراغ الإداري وكذا الأزمة المالية الخانقة التي يمر بها، حيث يعتبر الوحيد في القطر الجزائري الذي لم يستفد من أي إعانة مالية وذلك دون الحديث طبعا عن الديون التي تثقل كاهل الإدارة ومطالبة اللاعبين بمستحقاتهم المالية، كلها معطيات تجعل التشاؤم كبيرا حول مستقبل سريع المحمدية.
