اعتبر الدكتور صابر أبو الفتوح، القيادي في حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، تصريحات وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة ضد جماعتهم بأنه هجوم سافر ومباشر. وقال الدكتور صابر أبو الفتوح، في تصريح ل''الخبر'': ''اعتدنا في الفترة الأخيرة على هجومات مستمرة علينا من لدن الإمارات، التي تستغل الظروف السياسية التي يعيشها العالم العربي لشن هكذا هجوم غير مسؤول، وتصريحاتهم تؤكد بأنهم لا يعرفون الإخوان ولا حكمهم، ولا وقوفهم مع القضية الفلسطينية، وفضلهم على أبناء العروبة كلهم، ليس استخباراتيا وإنما بحكمهم التاريخي، فنحن متواجدون منذ 80 سنة''. ويرى القيادي بالجماعة أن هجوم الإمارات على الإخوان راجع إلى تخوفها من وصول نسمات الربيع العربي إليها، وإحداث تغيير سياسي في هذه المنطقة التي تعيش، حسبه، في الفساد ولا تريد الخروج منه، مواصلا: ''هذه التصريحات تظهر مدى تخوفهم من أن تمتد الديمقراطية إلى أوطانهم، وأؤكد أنها لن تؤثر في الجماعة ولا في ثورات الربيع العربي، لأننا جزء من ثورة الشعب، ونؤمن بسيادة كل دولة وسيطرتها في قراراتها وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وأدعو من يهاجمنا إلى قراءة التاريخ جيدا وإدراك الواقع''. وكان وزير خارجية الإمارات، عبد الله بن زايد آل نهيان، قد دعا دول الخليج إلى التعاون لمواجهة جماعة الإخوان المسلمين ومنعها من تقويض الحكومات في المنطقة، ووصفها ب''عدم الوطنية''، مؤكدا أن فكر الإخوان لا يؤمن بالدولة الوطنية ولا يؤمن بسيادة الدول ويخترق هيبتها وقوانينها. وبالموازاة، أصدر الرئيس المصري قرارا بالعفو الشامل عن جميع المعتقلين في أحداث ثورة 25 جانفي، وهو القرار الذي أشاد به العديد من الساسة. وفي تعليق الدكتور صابر أبو الفتوح على قرار الرئيس مرسي بالعفو عن معتقلي الثورة، يقول المتحدث: ''القرار قراءة مستقبلية بأن الرئيس وفيّ لشعبه والثورة، ويستطيع أن يفي ويلتزم بالكلمة، وأنا مطمئن بأن المستقبل معه وسيتحقق على يده المزيد من الديمقراطية والنهضة للبلاد''.