قيادي بجماعة الإخوان المسلمين ل''الخبر'': فوز سليمان سيفجّر ثورة ثانية أغلق باب الترشح في انتخابات الرئاسيات المصرية، وتقوم اللجنة العليا للانتخابات الآن بفرز توكيلات المرشحين لإعلان قائمة المرشحين النهائية. وأعلنت لجنة الانتخابات أن عدد المرشحين، حتى الآن، بلغ 32 مرشحا ما بين منتمين لأحزاب ومستقلين. رغم ذلك فإن الأوساط السياسية المصرية واستطلاعات الرأي تعتبر أن هناك خمسة مرشحين فقط هم الأوفر حظا للوصول إلى مقعد الرئاسة، وهم عمرو موسى وخيرت الشاطر وعمر سليمان وعبد المنعم أبو الفتوح وأحمد شفيق، ويأتي بعدهم حمدين صباحي وأيمن نور، جاء هذا بعد تأكد استبعاد حازم صلاح أبو إسماعيل بسبب جنسية أمه الأمريكية. واعتبر القيادي البارز بجماعة الإخوان المسلمين، الدكتور حمدي حسن، ترشح كلا من مدير المخابرات المصرية ونائب الرئيس المخلوع السابق عمر سليمان، ورئيس الوزراء السابق أحمد شفيق، في انتخابات الرئاسة محاولة للارتداد عن الثورة، وإعادة إنتاج نظام مبارك من جديد. وفي ذات السياق، أعلنت أكثر من 40 من قوى سياسية رفضها وتصديها لترشح عمر سليمان، ودعت إلى المشاركة في مليونية في العشرين من الشهر الجاري. وتنبأ عضو المكتب الإداري لجماعة الإخوان المسلمين بالإسكندرية، الدكتور حمدي حسن، في تصريح ل''الخبر''، باندلاع ثورة ثانية في حال وصول عمر سليمان إلى كرسي الرئاسة، قائلا ''هناك شكوك حول دور المجلس العسكري، وتجرؤ عمر سليمان على ترشيح نفسه لهذا المنصب الرفيع. وهذا دليل على أن رموز النظام السابق يحاولون إعادة إنتاج أنفسهم والظهور من جديد على الساحة السياسية، وهذا سيفجر شرارة الغضب في نفوس الثوار، وسيؤدي إلى نشوب ثورة ثانية''، مؤكدا أن ترشح رموز نظام المخلوع سيعزز دور أمريكا وإسرائيل اللتين تحاولان الحفاظ على ''الكنز الاستيراتيجي''. وتوقع القيادي البارز في الجماعة أن تكون المنافسة قوية بين رجل الأعمال، خيرت الشاطر، والدكتور محمد مرسي، مرشح حزب الحرية والعدالة، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المنشق عن الجماعة. وفي سياق ذي صلة، أكد المتحدث أن هناك محاولات حثيثة من بعض القيادات السياسية لتطبيق مشروع قانون يمنع ترشح رموز النظام السابق، الذي تبناه حزب الوسط، قبل السادس والعشرين من الشهر الجاري. وعلى صعيد آخر، دعا عدد من النشطاء والثوار إلى المشاركة في مليونية بميدان التحرير، وسط العاصمة المصرية القاهرة، في العشرين من الشهر الجاري، تحت عنوان ''لن تموت ثورتنا. معا ضد ترشح عمر سليمان''، اعتراضا على ترشح نائب الرئيس المخلوع، عمر سليمان، لانتخابات الرئاسة، فيما دعا آخرون إلى الاعتصام لمدة أسبوع في ميدان التحرير، للتعبير عن غضبهم مما يدور على الساحتين السياسية والاقتصادية.