تعرف ولاية تيزي وزو نقصا كبيرا في المنشآت الرياضية، ما يرهن مستقبل الرياضة بالمنطقة، حيث تصطدم الرابطة الولائية لكرة القدم بصعوبات لضبط برمجة مباريات الأندية الصغيرة في البطولة الولائية. استنادا إلى أمين عام رابطة ولاية تيزي وزو، سالم كلاري، فإن عدد الملاعب البلدية المتوفرة بالمنطقة لا تتعدى 20 ملعبا، 12 منها معتمدة من طرف المصالح المعنية، رغم النقائص التي تعاني منها، مثل غياب الأمن ونقص في الصيانة وعدم توفرها على مدرجات، مثلما هو الحال بالنسبة لملعب بلدية ذراع بن خدة الذي استفاد من أرضية العشب الاصطناعي، لكنه لا يتوفر على مدرجات للمتفرجين. كما تضطر نوادي تالة عثمان، سيخ أومدور، سيدي نعمان وأسي يوسف إلى الاستقبال بعيدا عن ملاعبها، بسبب غياب أعوان الأمن للسهر على أمن وسلامة اللاعبين، لاسيما فئة الأكابر. وبشأن الملاعب المعشوشبة اصطناعيا، فإن الولاية لا تتوفر سوى على ثلاثة ملاعب، هي ملعب ذراع الميزان، وكذا ملعبي أول نوفمبر وأوكيل رمضان بمدينة تيزي وزو، غير أن الأخير وصل إلى حد التخمة، بسبب احتضانه لسبعة أندية، وهي شباب بوخالفة، نادي سيدي بالوا، اتحاد خمودة، شباب سيخ أومدور، شباب تالة عثمان، إضافة إلى شبيبة بوهينون والشباب الرياضي لمدينة تيزي وزو. وبشأن الملاعب التي تنتظر الاعتماد، أوضح سالم كلاري أن المعاينة التي أجرتها اللجان التقنية التابعة للرابطة قد دوّنت تحفظات عديدة، تتعلق أساسا بغياب الإجراءات الأمنية، وعدم وضع السياج الواقي، على غرار ملاعب أيت يحيى موسى، أسي يوسف، تالة عثمان وملعب عزازفة القديم. من جهة أخرى، تأسف مسؤول الرابطة لعدم إدراج مديرية الشبيبة والرياضة لملاعب تادميت، وافنون وفريحة ضمن مشروع تجهيزها بالعشب الاصطناعي، رغم اتساعها وتوفرها على بعض الهياكل المرافقة، مثل غرف الملابس والمدرجات والسياج، إلا أنها لا تساهم في التخفيف من معاناة الأندية بعد الإهمال الذي طالها من قبل مسؤولي ''الديجياس'' التي تفادت إدراج هذه المنشآت الرياضية ضمن مشروع إعادة تهيئة الملاعب بالولاية. أما مدير الشبيبة والرياضة، عزيز طاهير، فقد أكد أن الملاعب الخاضعة لأشغال الترميم والاستفادة من البساط ذا العشب الاصطناعي، ستكون جاهزة قبل نهاية العام الجاري، في انتظار رفع الاحترازات التي سجلتها اللجان التقنية للرابطة.