يجمع المتتبعون على أن ولاية بجاية تحتل مرتبة لا تحسد عليها بخصوص المنشآت الرياضية، والمتواجدة منها تعاني نقائص عديدة، مما أدى إلى عدم اعتمادها لاحتضان المنافسة الرسمية. باستثناء ملعبي أقبو وأميزور والمركب الأولمبي ببجاية، فإن باقي الملاعب غير جاهزة بأتم معنى الكلمة. والبداية بملعب بن علواش بمقر الولاية الذي لم تنجز به المدرجات والمقاعد الحالية موروثة عن العهد الاستعماري ولا تتسع لأكثر من 300 شخص ولم يغط المربع المؤدي إلى الميدان، وهو ما يعني قلة حماية اللاعبين. والمفارقة أنه يحتضن مباريات رابطة الجزائر الجهوية. أما ملعب أوقاس، فقد استفاد من وضع البساط الاصطناعي، لكن المدرجات غير موجودة، رغم توفر مساحة لها. ومن جهته، ينتظر فريق شبيبة خراطة العائد إلى الجهوي الثاني برمجة مشروع ملعب جديد، مثلما طالب به رئيس البلدية عدة مرات كون الملعب الحالي لا يلبي الحاجة، ومحاذاته للوادي لا يبعث على الارتياح. ودلّت تقارير اللجان التقنية لرابطة ولاية بجاية على أن المرافق الرياضية بباقي البلديات وضعيتها أخطر، مثلما أوضحه الرئيس كمال محنداد بقوله ''في مستهل كل موسم رياضي تقوم لجان تقنية بمعاينة مختلف الملاعب ومدى استجابتها للشروط المطلوبة لاحتضان المنافسة الرسمية، لكن، وللأسف، فالعملية أسفرت عن عدم اعتماد 22 ملعبا لعدم توفره على بعض المواصفات والمستلزمات، خاصة النظافة والأمن كالسياج والماء ومقاعد الاحتياطيين وغيرها. ويتعلق الأمر بملاعب سمعون وتالة حمزة وسوق الاثنين وتازمالت وغيرها. وعما تنوي الرابطة فعله، أضاف محدثنا ''سلّمنا نسخا من التقارير للبلديات المعنية تشمل مجموعة من التحفظات واللجان التقنية ستقوم بزيارات ميدانية ثانية للإطلاع على مدى التكفل بالنقائص المسجلة، وعلى إثرها يتم اتخاذ القرارات النهائية''. هذه الوضعية المأساوية تخلط أوراق الأندية وستصعب مهمة الرابطة في مجال البرمجة، كما أشار إليه الأمين العام سعدي جودر ''المعطيات تبعث على التشاؤم وأضحت قضية البرمجة كابوسا حقيقيا بسبب قلة الملاعب المتوفرة على أدنى الشروط، وسنجري في كل الاتجاهات ونكافح على عدة جبهات للتمكن من ضمان سير حسن لمختلف المنافسات لجميع الفئات''. وعليه، فقد حان الوقت لفك الإختناق على الملعب الوحيد بن علواش الذي وصل الى حد التشبع، في حين يطالب رؤساء الأندية بلدية بجاية بالوفاء بالوعود المتعلقة بتجهيز ملعب الناصرية كما التزمت به السلطات في الاجتماع الذي ضم عدة أطراف غداة احتجاجهم الموسم الماضي، لكن الملاحظ أن هذا الفضاء أصبح يخصص للمهرجانات الثقافية والسهرات الرمضانية.