ناشدت عائلة الضحية عبد الله بلهادي، الذي أعدمته السلطات العراقية، مؤخرا، السلطات الجزائرية وعلى رأسها رئيس الجمهورية والمجتمع الدولي، التدخل العاجل لتمكينها من استعادة جثمان ابنها ومساعدتها في معرفة حقيقة سجنه وأسباب إعدامه ''ظلما''. وأوضح شقيق الضحية صدام حسين بلهادي، في تصريح ل''الخبر''، متحدثا باسم العائلة، بأن شقيقه يعتبر رعية جزائرية في المهجر لكونه غادر الجزائر سنة 2004 بطريقة قانونية، حيث اتجه إلى سوريا كتاجر شنطة، ثم بعدها دخل العراق. وقال شقيق الضحية إن إعدام رعية جزائرية هو إهانة للدولة الجزائرية، مؤكدا بأنه لو تعلق الأمر برعية أجنبية أخرى لقامت الدنيا ولم تقعد من طرف سلطات الدولة الأجنبية. وتساءل عن صمت الجهات الرسمية الجزائرية عن ذلك، مشيرا إلى أن هناك سجينين اثنين من وادي سوف رفقة دفعة متكونة من 13 سجينا ينتظرون حكم الإعدام بين لحظة وأخرى. وإذا لم تتدخل السلطات الجزائرية لإنقاذهم سيلقون نفس المصير. كما نددت العائلة بمدير التنظيم والشؤون العامة لولاية الوادي، الذي رفض استقبال العائلة، حسب تصريح النائب البرلماني، نورة سلمى، التي رافقتهم، موضحة أن جهات عليا طلبت منها التوجه مع عائلة الضحية إلى مديرية التنظيم بالوادي لكي يوضحوا لها إجراءات استعادة جثمان الضحية. ولكن المسؤول المذكور رفض استقبالهم. من جهتها، نددت جبهة الجزائرالجديدة بتنفيذ حكم الإعدام في حق السجين الجزائري، واعتبرت ما أقدمت عليه السلطات العراقية بأنه فعل يناقض المواثيق الدولية وحقوق الإنسان، ودعت الحكومة العراقية إلى تسليم جثمانه فورا للسلطات الجزائرية ليدفن في أرض وطنه، وطلبت من الحكومة فتح تحقيق حول ملابسات هذا الفعل.