أعدمت السلطات العراقية سجينا جزائريا مدانا بالإرهاب رفقة 10 سجناء آخرين معظمهم يحملون جنسيات عربية، حيث أعلن أمس عن تنفيذ حكم الإعدام بأحد عشر مدانا بالارهاب، بينهم سجين جزائري الجنسية، وذلك بعد أربعة أيام من تنفيذ حكم مماثل بستة مدانين معظمهم من المملكة العربية السعودية. وأعلنت وزارة العدل العراقية في بيان أصدرته أمس، أن "دائرة الإصلاح نفذت صباح الأحد أحكام الإعدام بحق 11 مدانا بقضايا إرهابية وفق المادة 4 من القانون العراقي، موضحة أن من بين الذين نفذ فيهم الحكم شخصا يحمل الجنسية الجزائرية". ووفقا للأرقام التي أعلنت عنها حكومة بغداد، فإن السلطات العراقية نفذت عدة إعدامات جماعية منذ بداية سنة 2012، بينها إعدام 14 شخصاً في فيفري الماضي، وإعدام 17 مدانا آخر في جانفي الماضي. فيما بلغ مجموع أحكام الإعدام المنفذة منذ بداية العام الحالي 102 حكمًا. علما أن حكم الإعدام في عام 2011 نفذ بحق 68 شخصا وفقا لأرقام وزارة العدل العراقية. وفي ظل الانتقادات الكبيرة التي وجهتها المنظمات الحقوقية الدولية ضد الحكومة العراقية بسبب حكم الإعدام والمطالبة بإلغائه، قامت السلطات العراقية بتنفيذ أحكام الإعدام في سرية تامة منذ أول عملية في حق أول سجين من المملكة العربية السعودية يدعى العوفي وذلك باستعمال الحقنة الحارقة القاتلة المحظورة دوليا. قسنطيني: الجزائر مطالبة بتجديد المحاولة مع السلطات العراقية من جهته، طالب رئيس اللجنة الوطنية الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، فاروق قسنطيني، الحكومة الجزائرية بتجديد محاولتها لدى الحكومة العراقية من أجل إيجاد حل لقضية السجناء الجزائريين في السجون العراقية، بعد شروع السلطات العراقية في تنفيذ أحكام الإعدام في حق السجناء الأجانب المدانين في قضايا إرهابية، وذلك بإعدام أول سجين سعودي عن طريق استعمال حقنة "أسيد حارقة". وفي تصريحه ل«البلاد"، أكد قسنطيني أن هيئته كاتبت وزارة الخارجية في هذا الموضوع، وأن الخارجية الجزائرية بدورها قامت بمراسلة السلطات العراقية لكن دون أن نتلقى أي رد رسمي من طرف الأشقاء العراقيين، يقول قسنيطني. وأضاف "ترطبنا علاقات جيدة مع العراق. وحسب رأيي فإن الحكومة الجزائرية مطالبة بتجديد مساعيها لدى السلطات العراقية لمعالجة قضية السجناء الجزائريين وإعادة محاكتهم محاكمة قانونية وليس عشوائية". وبخصوص عدد السجناء الجزائريين في السجون العراقية، أوضح قسنطيني أن عددههم الحقيقي هو 14 سجينا، وقال في هذا السياق "لقد تحدثت مع أحد السجناء في وقت سابق وأكد لي بأن عدد الجزائريين هو 14 سجينا".