قال وزير الخارجية الفرنسي بأنه ينتظر تحقيق تقدّم نحو ''إرسال قوة عسكرية للتدخّل في شمال مالي''، خلال القمة التي ستحتضنها، اليوم الجمعة، باماكو، ويشارك فيها المبعوث الفرنسي لمنطقة الساحل والاتحاد الأوروبي، بمعية مجموعة ''إيكواس'' ومفوّضية الاتحاد الإفريقي. وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية بأن قمة باماكو ''تندرج ضمن دينامكية لائحة مجلس الأمن وقرارات الاتحاد الأوروبي الأخيرة حول أزمة مالي''. وسيحضر القمة الرئيس النيجيري والمبعوث الأممي للساحل، الإيطالي رومانو برودي، والرئيس المالي الانتقالي، ديوكندا تراوري، ومفوّضية الاتحاد الإفريقي، دلاميني زوما، والرقم الثاني في دبلوماسية الاتحاد الأوروبي، بيار فيمو، وممثّل فرنسا في الساحل، جون فليكس باغانون. ويهدف اللقاء إلى تحضير خطة التدخّل العسكري ومختلف جوانبها البشرية واللوجيستيكية، التي يمكن من خلالها ''إقناع مجلس الأمن بمنح تفويضه'' لمجموعة الإيكواس للتدخّل عسكريا في شمال مالي، وهي الشروط التي طالب بتوفّرها، في رفضه للطلبات الأربعة السابقة. ورفضا لهذه القمة، قام، أمس، مئات الماليين بتنظيم مسيرة في العاصمة باماكو للتعبير عن مساندتهم للجيش المالي، ورفضهم للتدخّل العسكري الخارجي. المسيرة، التي دعت إليها هيئة التنسيق بين المنظّمات الوطنية ''كوبام''، رفعت فيها لافتات رافضة للتواجد الأجنبي بالمنطقة، منتقدة محاولات المساس ب''السيادة الوطنية لمالي''.