يشتكي قاصدو أسواق الخضر والفواكه هذه الأيام من نوعية رديئة من البطاطا يتم تسويقها على نطاق واسع، وقد حذرت فيدرالية حماية المستهلك من خطورة هذا المنتوج، في وقت طالبت بفتح تحقيق في نشاط بعض غرف التبريد التي لا تعمل بالمقاييس اللازمة لحفظ المواد الغذائية. ويتزامن هذا الوضع مع المرحلة الانتقالية التي يمر بها منتوج البطاطا بتقلص الكميات المخزنة، وتأخر موسم الجني، وكذا لجوء وزارة الفلاحة إلى الاستيراد، وهو ما سمح لعدد من المضاربين بتسويق البطاطا المخزنة التي تبين أنها تفتقد لأدنى الشروط الصحية، وهو ما أعرب عنه الكثير من المواطنين ل''الخبر'' بعد أن تفاجأوا بنوعية رديئة تسوق حاليا مظهرها الخارجي يوحي بأنها ذات نوعية حيدة، إلا أنه وأثناء استعمالها يرمى أغلبها إن لم نقل كلها، بسبب التعفن الذي طالها أو حتى تعرضها لبعض الأمراض الطفيلية. وحسب تصريحات المعنيين دائما، فإن أسعارها في الأسواق توازي أسعار البطاطا العادية التي كانت تسوق قبل هذه الفترة. من جهتها حذرت الفيدرالية الوطنية للمستهلكين من استمرار تسويق هذه النوعية الرديئة من البطاطا التي من شأنها إلحاق أضرار بصحة المستهلك، وقال رئيسها زكي حريز ل''الخبر'' إن الفيدرالية تدرس حاليا مقترح عقد ملتقى يجمع الفلاحين والغرف الفلاحية وممثلين عن وزارة التجارة للحديث عن مشكل التبريد في الجزائر، بسبب التجاوزات المسجلة، مؤكدا في ذات السياق اطلاعهم على نوعية هذه البطاطا التي تسوق حاليا، والتي لا تصلح للاستهلاك بسبب عدم احترام بعض غرف التبريد لمقاييس التخزين من حيث درجة الحرارة والرطوبة. من جهة أخرى، أفاد مصدر مسؤول في وزارة الفلاحة بأن الكميات المعروضة حاليا في الأسواق ملك لبعض الغرف التابعة الخاصة، مؤكدا أن الغرف التابعة للدولة انطلقت منذ يومين في تسويق كميات هائلة من البطاطا ذات نوعية جيدة، في انتظار جني المحصول الجديد في شهر نوفمبر المقبل.