تم إلقاء القبض، أمس، على موسى إبراهيم، الناطق باسم الحكومية الليبية في السنة الأخيرة من عهد نظام القذافي بعد اندلاع الأحداث في ليبيا. وحسب ''بي بي سي'' التي أوردت الخبر، فإن موسى اعتقل بمصراتة على يد مسلحين، وينتظر تسليمه للسلطة المركزية للتحقيق، وتزامن ذلك مع الذكرى الأولى لمقتل العقيد القذافي. وفي موضوع الارتدادات السياسية والأمنية، اعترف رئيس المؤتمر الوطني الليبي (البرلمان)، محمد المقريف، بأن بلاده لم تتحرر بالكامل بعد عام على مقتل القذافي، وبأن الدولة لم تستطع إلى الآن ''أن تستعيد جيشها الوطني وأن تفرض السيطرة على الوضع العام في البلاد، منذ الإطاحة بالرئيس معمر القذافي''، خاصة في منطقة بني وليد التي يعتبرها آخر معاقل النظام السابق. وصدر هذا التقييم من أعلى هيئة في الدولة الليبية الجديدة، بعد مرور سنة على مقتل العقيد القذافي. إذ يعتقد المقريف بأن فلول النظام السابق تسربت إلى مفاصل الأجهزة وربما في قيادتها، إذ ''يتجرأون على سلطة القانون ويقومون بعمليات خطف واعتقال قسري وتعذيب وابتزاز ونهب، بل وتجرأوا على أن تكون لهم سجونهم الخاصة''. ويقصد جماعة الزنتان التي مازالت تحتفظ بسيف الإسلام القذافي ولا تريد تسليمه للمحاكمة. وفي نفس الوقت، ينفي المقريف أن تكون القوات الحكومية تجري عمليات تطهير عرقي في بني وليد. وفي انتظار إقامة سلطة تنفيذية وبناء جيش موحد، بعد تفكيك جيش 'الجماهيرية العظمى''، تبقي الخلافات القبلية والإيديولوجية سيدة الموقف. ففي مصراتة مثلا حلت الشرطة محل الميليشيات، بينما يمثل درع ليبيا في بني وليد تركيبة معقدة يصعب تحديد نسبة الولاء للجيش النظامي من عدمه، ولو أن الجيش يقول في كل مناسبة إنه تابع له. ولا تزال إلى حد الساعة الاشتباكات قائمة بعد فشل لجنة المصالحة الوطنية في تحقيق الهدنة بين طرفي النزاع. من جهته، قال المحامى الإسرائيلى، الذي يمثل عائشة القذافي، إن المتورطين في قتل الديكتاتور الليبي معمر القذافي لا بد أن يقدموا إلى العدالة. وقال كوفمان ل''لأسوشيتد برس'' أول أمس، ''ليس لدى أدنى شك فى أن القذافى اغتيل.. اغتيل فى أسوأ الحوادث وحشية''. من جانب آخر، لم تجد المخابرات الأمريكية أي دليل يؤكد تورط القاعدة في الاعتداء على القنصلية ببنغازي في 11 سبتمبر الماضي، والتي أدت إلى مقتل أربعة أشخاص من بينهم السفير الأمريكي، حسب ''لوس أنجلس تايمز''.