وضع وزير الصحة وإصلاح المستشفيات، عبد العزيز زياري، اللمسات الأخيرة للبرنامج ''الخاص'' المزمع الشروع في تطبيقه ميدانيا مباشرة بعد عيد الأضحى، ويخص أكبر عملية تفتيشية للمستشفيات عبر الوطن للوقوف على النقائص في التجهيزات الطبية والندرة الحادة في عدد كبير من الأدوية. كشف مصدر مسؤول بوزارة الصحة ل''الخبر''، أن الانطلاق في تجسيد العمليات التفتيشية التي ستشمل كافة المستشفيات والمراكز الصحية الرئيسية عبر الوطن، سبقها عقد اجتماعات ضمت، على مدار الأسبوع المنصرم، المفتشين الولائيين بالمفتش العام لوزارة الصحة تحت إشراف الوزير شخصيا، تم خلالها التطرق إلى مختلف النقائص فيما تعلق بالتجهيزات الطبية بالخصوص في الولايات الجنوبية والداخلية، وكذا الندرة الحادة في قائمة كبيرة من الأدوية الحسّاسة التي تشهد العديد من المستشفيات نقصا فادحا في التزود بها، أو تذبذبا في عملية التوزيع، مما عقّد مهمة علاج المرضى بصورة منتظمة. وأفاد ذات المصدر أن العمليات التفتيشية سيتم الشروع فيها بعد عيد الأضحى مباشرة بعدما أنهى الوزير عبد العزيز زياري وضع الروتوشات الأخيرة على البرنامج الذي وصفه مصدرنا ب''الخاص'' نظرا لكونه سيعدّ ''الأكبر'' الذي سيشهده القطاع منذ سنوات طويلة. وأضاف مصدرنا، أن هذا البرنامج جاء نتيجة تلقي الوزير الضوء الأخضر من قبل رئيس الجمهورية لتطهير القطاع والقضاء على جميع النقائص التي تشوبه، بالتحديد في مجال التجهيزات الطبية والأدوية، وإعادة الاعتبار للمؤسسات الصحية المختصة في توزيع الأدوية، من خلال توسيع صلاحياتها وفرض وجودها في قطاع الصحة، في أعقاب تراجع دورها خلال السنوات الماضية، وفتح المجال واسعا أمام الخواص الذين فرضوا سيطرتهم على سوق الدواء بالتواطؤ مع نافذين. وأوضح ذات المسؤول، أن العمليات التفتيشية ستكلّل بإعداد تقارير مفصّلة عن واقع الدواء والتجهيزات الطبية والطاقم البشري يشرف عليها المفتشون الولائيون، ويحوّلونها إلى المفتشية المركزية بوزارة الصحة، ليؤشر عليها الوزير ويرفعها مباشرة إلى رئيس الجمهورية للإطلاع عليها. وعليه تتم عملية البدء في الشروع لتطبيق الإجراءات الواجب اتباعها وفقا للتقارير المرفوعة إليه.