حثّ علماء من الجزائر المصلين على أداء صلاة الجمعة إذا تزامنت مع يوم العيد، مؤكّدين أنّ صلاة الجمعة فرض وصلاة العيد سُنَّة مؤكّدة، وأنّ الفرض لا تسقطه السنَّة المؤكّدة. وقال فضيلة الشيخ محمد الشريف قاهر، رئيس لجنة الفتوى بالمجلس الإسلامي الأعلى، إنّ صلاة الجمعة لا تسقط ولا تُصلَّى ظهرًا إذا تزامنت مع صلاة العيد، موضّحًا أنّ الفرض لا تسقطه السُّنَّة المؤكّدة، لأنّ صلاة العيد سنّة مؤكّدة. واستشهد عضو المجلس الإسلامي الأعلى في فتاواه بما قاله رسول الله صلّى الله عليه وسلّم لصحابته، رضوان الله عنهم، الذين يسكنون بعيدين عن المسجد النّبويّ، في العوالي (ضواحي المدينةالمنورة)، فيشقّ عليهم الذهاب والإيّاب للصلاتين، واشتداد الحرارة، كما أنّ الوقت لا يكفيهم لذبح أضحية العيد مع مشقة الذبح والسلخ والرجوع لصلاة الجمعة في مسجد الرّسول عليه الصّلاة والسّلام، فرخّص لهم النّبي، صلّى الله عليه وسلّم، أن يُصلُّوا الظهر في أحيائهم. وأوضح الشيخ قاهر أنّ العذر خُصِّص لهؤلاء فقط، بدليل أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم صلّى صلاة الجمعة بنفسه وصلاّها معه أهل المدينة المنوّرة. من جهته، أفاد الشيخ موسى إسماعيل أنّ صلاة الجمعة تسقط عمّن يسكن في القرى الخارجة عن المدينة، لما في رجوعهم من المشقة على ما بهم من شغل العيد، وهو رأي الجمهور من العلماء.