قال بني أرشيد خلال حفل المعايدة الذي نظمته جماعة الإخوان المسلمين أمس الاثنين أن الجماعة "متماسكة وقوية وأنها ماضية في برنامجها الإصلاحي لتغيير قواعد العملية السياسية مشيراً إلى أن "انتخابات الحكومة هي السفينة الهالكة، ومقاطعتنا هي سفينة النجاة". واعتبر أن المعضلة الأساسية "أنهم يريدوننا أن نكون أتباعا وليس شركاء، وهذا لا يجدر بجماعة الإخوان المسلمين"، مضيفا: "لم يعد هناك حظيرة تجمع الشعب، بل هناك شعب يريد، وعلى الساسة أن يستمعوا لمطالب الشعب وإرادته". وقال أرشيد "إننا لسنا في عجلة من أمرنا، ولن نظلم أحداً ونحن لا نريد إلا الاصلاح ما استطعنا، ولن نستفز، فحراكنا سلمي، وحريصون على كل شركائنا، فالوطن اليوم في خطر، وبحاجة إلى إنقاذ، وواجبنا جميعا أن نستشعر هذه المسؤولية."، على حد قوله. ومن جهته قال وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال ووزير الثقافة سميح المعايطة أن الانتخابات النيابية القادمة ليست عملية انتخاب لمجلس جديد فحسب لكنها خطوة إصلاحية أحد أهم أهدافها إعادة ثقة الأردنيين بفكرة الانتخابات. وأضاف المعايطة " أن الإخوان المسلمين يحتاجون إلى مراجعة وتقييم لسياساتهم ومواقفهم فقد لقيت الجماعة في الأردن ومنذ أيامها الأولى رعاية من مؤسسة الحكم وكان الأردن متنفساً لكل فروع الجماعة عبر عقود من ضيقها ومحاولة اجتثاثها في دول عديدة". وأشار إلى أن الدولة تريد الإخوان كما كانوا ظاهرهم مثل باطنهم لكن التحدي الأساسي أمامهم هو في امتلاك بوصلة ومسار ينسجم مع مسارهم التاريخ مؤكدا أن الجماعة هي المتضرر الأكبر من استمرار المقاطعة لأنه يعني قرارا منها بإقصاء نفسها من الحياة السياسية. الجدير بالذكر أن الهيئة المستقلة للانتخابات بدأت أمس الاثنين عملية نقل الجداول الأولية من الهيئة إلى الدوائر الانتخابية في مختلف المحافظات وعددها 45 دائرة. وقال مدير إدارة العمليات الانتخابية في الهيئة المستقلة للانتخابات الدكتور غالب الشمايلة في تصرح لوكالة الإنباء الأردنية "بترا" ان هذه الخطوة تأتي استكمالاً لإجراءات عملية تسجيل الناخبين حيث ستقوم الدوائر الانتخابية بعرض هذه الجداول ورقيا والكترونيا اعتباراً من صباح الأربعاء وحتى السادس من الشهر المقبل.