أعلنت السلطات الأمريكية، فجر أمس، أن الإعصار ''ساندي'' حصد 59 قتيلا على الأقل، منذ أن ضرب السواحل الشرقية للبلاد قبل أيام، بالإضافة إلى قطع الكهرباء عن 5,6 مليون شخص. وقال حاكم نيويورك، مايكل بلومبرغ، إن ''الصور لم نشهدها منذ الحرب العالمية الثانية''. في غضون ذلك، قام الرئيس أوباما بإلغاء جميع التجمعات الانتخابية، معلنا نهاية حملته من جانب واحد. وتنقل في المناطق المتضررة من الإعصار، مثل نيويورك ونيوجرزي. وقال بالمناسبة إن الكارثة ''لم تنته بعد''، معلنا عن عزمه التكفل بجميع الضحايا. وحسب شهادة حاكم نيوجرزي، كريس كريستي، من أنصار الجمهوري ميت رومني، فإن الرئيس أوباما ''كان رائعا. تحدثت معه ثلاث مرات ولم يتفوه مرة واحدة بالانتخابات؛ وإذا كان هو نفسه لا يتحدث عنها فتأكدوا أن سكان نيوجرزي لا يهتمون هم أيضا''. لكن بالموازاة مع مساعي الرئيس في التكفل بمخلفات الكارثة، بخلفية إعصار ''كاترينا'' الذي كان كارثيا على جورج بوش الابن، يقوم نائبه جو بايدن والرئيس السابق بيل كلينتون بتنشيط الحملة لتعويض الرئيس. ولام كلينتون المرشح الجمهوري الذي يحاول توظيف الكارثة، مذكرا بأن رومني كان قد استهزأ من الرئيس في موضوع الاحتباس الحراري، كما قال. في المقابل، عاد ميت رومني إلى الحملة قاصدا أوهايو، للمرة السادسة في ظرف قياسي، مخاطبا الناخبين بالتركيز على موضوع الكارثة التي حلت بأمريكا. ثم توجه إلى فلوريدا، المدينة المحورية الثانية في الانتخابات، حيث يتواجد نائبه المحتمل بول ريان منذ أسبوع. وعاد مطارا كنيدي ونيو وارك ليبرتي بنيويورك، أمس، للملاحة الجوية برحلات محدودة. وتم توقيف ثلاثة مفاعلات نووية ومحطة نووية قديمة تفاديا لتكرار سابقة فوكوشيما.