نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط تصريحات صحفية للموسوي جاء فيها: "إيران لم تطلب رسميا من العراق عدم تفتيش طائراتها المتجهة إلى سوريا". وأشار إلى أن "قيام الحكومة العراقية بتفتيش الطائرات المتوجهة إلى سوريا عبر أجوائها، بغض النظر عن مكان انطلاقها، إنما هو جزء من التزام العراق الثابت في هذا المجال، وأنه في ذلك لا يخضع لضغوط أحد". وشدد الموسوي على "أن العراق جاد في هذا الأمر، وحين يقوم بذلك فإنه يمارس دوره في تنفيذ السياسة الحيادية، التي عبر عنها رسميا، وهي أن الحل في سوريا سياسي وليس عسكريا أو أمنيا". ورفض الموسوي التعليق على تصريح الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست بأنه يتعين على الحكومة العراقية ان تقاوم الضغوط الاميركية، وان لا تسمح بتكرار هذه الاعمال في المستقبل" في اشارة الى إجبار الطائرات الايرانية على الهبوط في مطار بغداد الدولي لتفتيشها. وقال: "إن سياسة العراق لا تقوم على ردود فعل هذا الطرف أو ذاك، وإنما هي موقف واضح مبني على قناعات راسخة". وفي ذات السياق، أكدت لجنة الأمن والدفاع البرلمانية العراقية، امس الأربعاء، أنه يحق للعراق تفتيش أي طائرة تخترق أجواءه، داعية الحكومة الإيرانية إلى تفهم هذه الإجراءات. وقال عضو اللجنة قاسم الأعرجي في تصريحات صحفية: "هناك قرار عراقي يقضي بعدم التدخل في الشأن السوري، وعدم الانحياز لأي طرف من أطراف الصراع، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه من حق الحكومة تفتيش أي طائرة تستخدم الأجواء العراقية". وكان العراق امر خلال شهر تشرين اول /اكتوبر الماضي، طائرتي شحن إيرانيتين متجهتين الى سوريا، بالهبوط في مطار بغداد الدولي لتفتيشهما، والتأكد من عدم احتوائهما على أسلحة للنظام السوري قبل أن تسمح لهما بمواصلة رحلتيهما. كما طلبت الولاياتالمتحدةالأمريكية من العراق تفتيش جميع الرحلات القادمة من ايران والمتجهة الى سوريا عبر اجوائه، بسبب شكوك حول احتوائها على أسلحة لدعم نظام الرئيس السوري بشار الأسد.