فيما بدى أنه استعداد من مالي لخوض الحرب نقلت وسائل إعلام روسية اليوم الخميس عن أناتولي سرديوكوف، وزير الدفاع الروسي، قوله للصحفيين إن حكومة مالي مهتمة بشراء الأسلحة الروسية. وأضاف: "لدي معلومات عن وجود طلب بشراء الأسلحة الروسية. وتقوم شركة "روس أوبورون أكسبورت" الآن بدراسة هذه الإمكانية، وذلك في إطار التعاون العسكري التقني العادي". وأشار وزير الدفاع الروسي في الوقت ذاته إلى أن مسألة مشاركة روسيا في عملية تحرير شمال مالي المحتملة من المتمردين "غير مطروحة على بساط البحث". يأتي ذلك بعد يومين من تصريحات مشتركة لوزير الدفاع في مالي ياموسا كامارا والمبعوث الخاص لمفوضية المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا "ايكواس" الى مالي، شيكا عبودو توري، أنه لا مفر من الحرب لحل الأزمة في الأجزاء الشمالية من البلاد. قال كامارا إن الدول المجاورة وهي موريتانيا والجزائر والنيجر لا تعارض التدخل العسكري في شمال مالي. وفي نفس الوقت، عبر عبودو توري عن دعم المجموعة الإقليمية للتدخل العسكري من أجل انهاء الازمة في شمال مالي. وذكرت تقارير إعلامية جزائرية، يوم أمس الأربعاء، أن الجيش الجزائري استنفر قواته على الحدود الجنوبية تحسبا لعمليات قد تشنها الجماعات المسلحة في شمالي مالي قبيل عملية عسكرية دولية محتملة تهدف إلى طرد تلك الجماعات. ويأتي الإعلان عن التأهب الأمني الجزائري بعد زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون إلى الجزائر لحث قيادتها على دعم التدخل العسكري المحتمل في شمالي مالي. وذكرت التقارير أن الجزائر لم تعد تعارض التدخل العسكري في شمالي مالي، وأجاز مجلس الأمن لهيئة الأممالمتحدة التدخل العسكري في مالي، ومنح جيرانها في غرب إفريقيا - (ايكواس) الكتلة الإقليمية - مهلة حتى أواخر نوفمبر من أجل التوصل إلى خطة مفصلة لاستعادة شمال مالي، هذا الإقليم الشاسع ذي الكثافة السكانية المنخفضة. والنتيجة المحتملة هي قوة إفريقية بتكلفة مدفوعة من قبل الحكومات الغربية ودعم لوجستي واستخباراتي مماثلة للمستخدمة لمحاربة حركة الشباب الصومالية المتطرفة.