قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ان اللجنة الرباعية الدولية "جُمدت عملياً بشكل تام"، على حد وصفه ووفق عريقات، فإن "الرباعية الدولية لم تتمكن من عقد أي اجتماع على المستوى الوزاري خلال الفترة من شهر حزيران إلى الآن"، وذلك "على الرغم من الجهود الكبيرة التي بذلتها روسيا الاتحادية لعقد اجتماع للجنة على المستوى الوزاري في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة ، إلا أن الإدارة الأميريكية رفضت ذلك، وتم عقد اجتماع على مستوى المندوبين. الذين لم يتمكنوا حتى من إصدار بيان"، على حد وصف المسؤول الفلسطيني وتابع عريقات في دراسة حديثة "وعلى الرغم من استمرار زيارات مبعوث اللجنة الرباعية توني بلير، ولقاءات اعضاء اللجنة على مستوى المندوبين ، إلا أن اللجنة الرباعية الدولية جُمدت عملياً بشكل تام" وبشأن المواقف الاوروبية، نوه عريقات بأنه على الرغم من بيانات لمؤسسات الاتحاد الأوروبي تضمنت عناصر تتوافق عليها دولها الاعضاء من التمسك بمبدأ الدولتين على حدود 1967 وعلى أساس قرارات الشرعية الدولية ذات العلاقة وإدانة ورفض الاستيطان "إلا أن هذه المواقف لم تُنهي حالة الانقسام بين دول الاتحاد الأوروبي بخصوص سعي مُنظمة التحرير الفلسطينية للحصول على العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأممالمتحدة، أو رفع مكانتها إلى دولة غير عضو" واضاف عريقات "كما انعكس هذا الانقسام حين صوتت دول الاتحاد الأوروبي في اليونسكو لصالح عضوية دولة فلسطين ( 11 مع و 5 ضد، 11 ممتنع) ، بقي هذا الانقسام قائماً بخصوص سعي فلسطين لصياغة والتصويت على مشروع قرار يُطرح أمام الجمعية العامة لرفع مكانة فلسطين إلى دولة غير عضو، ففي حين أعلنت فرنسا ولوكسمبرغ ، والدنمارك وبلجيكيا، وقبرص ومالطا واليونان على سبيل المثال لا الحصر تأييدها للمُشاركة في صياغة مشروع القرار ، أعلنت ألمانيا وهولندا رفضهما لذلك ، في حين استمرت بريطانيا في موقف الممتنع عن التصويت" وفيما يتعلق بالمواقف الامريكية، قال عريقات "لم يتغير الموقف الأميريكي حيث استمر الانحياز بشكل تام للموقف الإسرائيلي بشأن عضوية فلسطين في الأممالمتحدة سواء أكانت العضوية الكاملة من خلال مجلس الأمن، او رفع مكانة فلسطين إلى دولة غير عضو من خلال الجمعية العامة، .إضافة إلى رفض عضوية فلسطين في أي من المؤسسات الدولية التابعة للأمم المتحدة، والإصرار على استئناف المفاوضات دون قيام الحكومة الإسرائيلية بوقف الاستيطان أو قبول الدولتين على حدود 1967". وأضاف المسؤول الفلسطيني منوها ب"استمرار الكونغرس الأمريكي بحجز أكثر من 200 مليون دولار من المساعدات الأميريكية المقرة للسلطة الفلسطينية، أما فيما يتعلق بالمصالحة فبقي الموقف الأميريكي على ما هو عليه برفض المصالحة الفلسطينية" ورأى عريقات ان الموقف الأميريكي "سيؤثر بلا شك على مواقف دول العالم التي تتعامل بالمصالح، وخاصة في أوروبا وغيرها من الدول، لذلك علينا تكثيف كل جهدٍ مُمكن وبالتعاون التام مع المجموعة العربية لانجاز مشروع القرار وعرضه على التصويت بأسرع وقت ممكن"