قررت مجموعة من المؤسسين وأعضاء من المجلس الوطني والمكتب الوطني بمعية منتخبين في البرلمان وأمناء ولائيين ومناضلين من 17 ولاية، في اجتماع احتضنته مدينة سدراتة يوم الجمعة الفارط، سحب الثقة من رئيس الحزب محمد بن حمو، ورفض كل القرارات التي تصدر عنه. واتهم هؤلاء رئيس الحزب بتعطيله للعملية الانتخابية وخرقه القانون الأساسي والنظام الداخلي واتخاذه قرارات دون الرجوع إلى مؤسسات الحزب. ودعا بيان وقعه الأمين العام للحزب، لعقد مؤتمر استثنائي مع إبلاغ وزارة الداخلية بقرار سحب الثقة. من جهته انتقد محمد بن حمو، رئيس حزب الكرامة، إخراج خصومه النزاع الداخلي للصحافة، وقال ل''الخبر'' معقبا على إعلان سحب الثقة منه، ''كنت آمل في تسوية داخلية، وعودة العقل المدبر للمؤامرة إلى صوابه بعد تجميد مهامه، لكن ما بدر منهم (الخصوم) دليل على أنهم متطفلون على السياسة''. موضحا أن توقيت سحب الثقة (انطلاق الحملة الانتخابية) يكشف أن التحرك يستهدف الحزب وليس شخص رئيسه، وأقسم أنه كان سيستقيل من منصبه لو ضمت قائمة الذين سحبوا الثقة منه 10 من مؤسسي الحزب الرسميين، أو 20 عضوا من أعضاء المجلس الوطني البالغ عدهم 63 عضوا.