اعترف وزير الصحة، عبد العزيز زياري، خلال زيارته أول أمس لسطيف، بصعوبة تحديد المسؤوليات الطبية أثناء العمل الميداني، وشدّد مقابل ذلك على أن الأخطاء الطبية ''لابد أن تفتح بشأنها تحقيقات جدّية لمعرفة المتسبّب الرئيسي فيها''. وفي رد على سؤال ل''الخبر'' حول ضرورة مراجعة منح الاعتماد لفتح عيادات خاصة في ظل الأخطاء القاتلة التي تقوم بها، قال الوزير: ''الطلبات تدرس بشكل جدّي، لكن علينا الاعتراف بأن القطاع الخاص سدّ الكثير من الفجوات التي خلفها تأخر القطاع العام''، فيما استدرك تصريحاته بأن القطاع العام يبقى الرافد الحقيقي لقطاع الصحة، قائلا: ''الأطباء الجيّدون موجودون في القطاع العام، وأحسن الخدمات متوفرة بالمستشفيات العمومية''. وفي نفس السياق، وعلى هامش تعيين عبد الكريم محاتف مديرا عاما لمستشفى سعادنة عبد النور، بعد 12 سنة من شغور المنصب، صرّح الوزير بأن القطاع يعاني من سوء التسيير. وعلى هذا الأساس، فالمفتشية العامة تجري تحقيقات معمّقة في كل مفاصل القطاع، وسوف يتم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة، بالتوازي مع عمليات تكوين وطنية لتلقين طرق التسيير العالمية للمستشفيات.